responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 11  صفحه : 222

و من كلامه عليه السّلام في جواب مروان‌

ويلك يا مروان لقد تقلّدت مقاليد العار في الحروب عند مشاهدتها، و المخاذلة عند مخالطتها، هبلتك امّك، لنا الحجج البوالغ، و لنا عليكم إن شكرتم النّعم السوابغ ندعوكم إلى النّجاة و تدعوننا إلى النار، فشتّان بين المنزلتين، تفتخر ببني أميّة و تزعم أنّهم صبر في الحرب، اسد عند اللّقاء، ثكلتك الثواكل أولئك البهاليل السادة و الحماة الذادة، و الكرام القادة: بنو عبد المطّلب، أما و اللّه لقد رأيتهم أنت و جميع من في المجلس ما هالتهم الأهوال، و لا حادوا عن الأبطال، كالليوث الضارية الباسلة الحنقة، فعندها و ليت هاربا و أخذت أسيرا، فقلّدت قومك العار، لأنّك في الحروب خوار، أ تهرق دمي، فهلّا أهرقت دم من وثب على عثمان في الدار فذبحه كما يذبح الحمل، و أنت تثغو ثغاء النعجة و تنادى بالويل و الثبور كالمرأة الوكعاء، ما دافعت عنه بسهم، و لا منعت دونه بحرب، قد ارتعدت فرائصك، و غشى بصرك، و استغثت كما يستغيث العبد بربّه، فأنجيتك من القتل، ثمّ جعلت تبحث عن دمي و تحضّ على قتلي، و لو رام ذلك معاوية معك لذبح كما ذبح ابن عفّان و أنت معه أقصر يدا، و أضيق باعا، و أجبن قلبا من أن تجسر على ذلك، ثمّ تزعم أنّي ابتليت بحلم معاوية، أما و اللّه لهو أعرف بشأنه و أشكر لنا إذ ولّيناه هذا الأمر، فمتى بدا له فلا يغضين جفنه على القذى معك، فو اللّه لأعنفن أهل الشام بجيش يضيق فضاؤه و يستأصل فرسانه، ثمّ لا ينفعك عند ذلك الروغان و الهرب، و لا تنتفع بتدريجك الكلام، فنحن من لا يجهل آباؤنا الكرام القدماء الأكابر، و فروعنا السّادة الأخيار الأفاضل، انطق إن كنت صادقا.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 11  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست