منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج 5 ص 391 ط الميمنية بمصر) قال:
حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، ثنا حسين بن محمّد، ثنا إسرائيل، عن ميسرة ابن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني امّي منذ متى عهدك بالنّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا و كذا قال:
فنالت منى و سبّتني قال: فقلت لها: دعيني فاني آتي النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فاصلّى معه المغرب ثمّ لا أدعه حتّى يستغفر لي و لك، فأتيت النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فصلّيت معه المغرب فصلّى النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم العشاء، ثمّ انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثمّ ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال:
من هذا؟ فقلت: حذيفة قال: مالك؟ فحدّثته بالأمر فقال: غفر اللّه لك و لامّك ثمّ قال: أما رأيت العارض الّذي عرض لي قبيل؟ قال: قلت: بلى قال: فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه اللّيلة فاستأذن ربّه أن يسلّم عليّ و يبشّرني أنّ الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة و أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة رضي اللّه عنهم.
و في (ج 5 ص 392، الطبع المذكور) حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل عن أبي السفر عن الشعبي، عن حذيفة قال: أتيت النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فصلّيت معه الظهر و العصر و المغرب و العشاء ثمّ تبعته و هو يريد يدخل بعض حجره فقام و أنا خلفه كأنّه يكلّم أحدا قال: