الثلاثاء لثلاث خلت من شهر رمضان و غسلها زوجها و اشارت عليه أن يدفنها ليلا فصلّى عليها و دخل قبرها عليّ و العباس و الفضل.
و قال الواقدي و المدائني: توفيت في ثالث رمضان سنة إحدى عشرة، و قال غيره: عاشت بعد النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثمانية أشهر.
و عن ابن بريدة قال: عاشت بعد النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سبعين يوما.
و حكى الزبير بن بكار أن عبد اللّه بن الحسن دخل على هشام و عنده الكلبي فقال هشام: يا أبا محمّد كم بلغت فاطمة رضي اللّه عنها من السن؟ فقال: ثلاثين سنة، فسئل الكلبي فقال: بلغت خمسا و ثلاثين، فقال هشام لعبد اللّه: أما تسمع فقال: يا أمير المؤمنين سلني عن امّي و سل الكلبي عن امّه.
قلت: على ما مر من زواج عليّ بها و لها خمس عشرة سنة و نصف يكون عمرها أربعا و عشرين سنة و أشهرا رضي اللّه عنها و ليس لها في الصحيح سوى حديث عائشة عنها و قد ذكر.
و قال في ص 46 في «المسمّيات بفاطمة» ما محصله أنّه تزوّجها عليّ بعد وقعة احد و قيل: إنّه تزوّجها عليّ بعد أن ابتنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعائشة بأربعة أشهر و نصف و كان سنها يوم تزوّجها خمس عشرة سنة و خمسة أشهر إلى أن قال: و توفيت فاطمة بعد النّبي لستة أشهر و قيل: ثلاثة أشهر و قيل: ثمانية أشهر و قيل: سبعين يوما، و الصحيح الأوّل و روى لها الترمذي، و ابن ماجة، و أبو داود، و النسائي.