responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 70

عن الإمام الصّادق عليه السّلام و قال: يا ابن رسول اللّه ما تقول في أبي بكر و عمر: فقال عليه السّلام: هما إمامان عادلان قاسطان كانا على الحقّ، و ماتا عليه، فعليهما رحمة اللّه يوم القيامة، فلما انصرف النّاس قال له، رجل من خاصته: يا ابن رسول اللّه لقد تعجبّت ممّا قلت في حقّ أبي بكر و عمر! فقال: نعم، هما إماما أهل النّار كما قال اللّه سبحانه:وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ [1] و أما القاسطان فقد قال اللّه تعالى:وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً [2] و أما العادلان فلعدولهم عن الحقّ كقوله تعالى‌ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ‌ [3] و المراد من الحقّ الذي كانا مستوليين عليه هو أمير المؤمنين عليه السّلام حيث أذياه و غصبا حقّه عنه، و المراد من موتهما على الحقّ أنّهما ماتا على عداوته من غير ندامة عن ذلك، و المراد من رحمة اللّه، رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله، فإنّه كان رحمة للعالمين [4] و سيكون خصما لهما ساخطا عليهما منتقما منهما يوم الدّين.

و بما قررناه اندفع أيضا العجب الذي فرّعه النّاصب على تلك الأحاديث الموضوعة تعصّبا و حيفا و ظهر أنّ سؤاله للعصمة عن التّعصّب و ذمّه إيّاه: بأنّه ساء الطريق و بئس الرّفيق، من قبيل المثل المشهور: الشّعير يؤكل و يذّم [5] و أما ما ذكره في وجه إعراض علماء السنّة عن ردّ كلام المصنّف من الوجهين،


[1] القصص: الآية 41.

[2] الجن الآية 15.

[3] الانعام. الآية 1.

[4] إشارة الى قوله تعالى في سورة الأنبياء. الآية 107.

[5] مثل معروف يضرب في ما فعل الرجل فعلا ثم ذمه، او كان متصفا و واجدا صفة ثم يذمها، و قد ذكر المثل في فرائد الأدب ص 1070 و في غيره من كتب الأمثال.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست