و لا ارتياب، لو كان من أهل الإنصاف متجنبا عن الاعتساف، غير معدود في أهل السوداء و السفسطة، و غير منسلك في من تعوّد لتحقير العلماء و أرباب الفضل.
و انى منذ عرفت يميني عن شمالي و ميزت الزين عن الشين و نأيت بجنبي عن الغين و الرّين لم أر مثله في الإحاطة بمجامع المقصود و لم أجد ما يشبهه من الكتب الكلاميّة و ها هي بين يديك فراجع الشوارق و التجريد و الحاديعشر و شروحه و شرح المقاصد و شرح المواقف و براهين النظم و معارج الفهم و حق اليقين و شرح العلامة المصنف للتجريد و شرح القوشچى له و شرح الشيرازي له و منهاج الكرامة و شرح الفاضل المقداد على كتاب المصنف و التسليك للمصنف و غيرها.
كلمات العلماء و أرباب الفضل في حق الكتاب:
يحكى عن العلامة أستاذ الكلّ الوحيد البهبهاني «قده» أنّه كان يقول: من أراد إحكام عقيدته فليراجع الاحقاق، و فيه الكفاية عن غيره من الكتب.
و ينقل عن العلامة صاحب الحدائق «قده» ما يقرب منه.
و في كتاب عماد الإسلام للعلامة المتكلم النّظار محيي ما اندرست من آثار الإماميّة في الأقطار الهنديّة مولانا السيّد دلدار علي النقوي الهندي ما محصّله: انّ كتاب إحقاق الحق عيبة العلم، و فيه الغنا لمن أراد الاستبصار في التشيّع، و لمن رام اتباع آل الرّسول في الفروع و الأصول.
و قال في كشف الحجب و الأستار (ص 27 ط كلكتة) ما لفظه:
إنّ هذا الكتاب صنف في مدّة يسيرة و أيّام قليلة لا يكاد لأحد أن ينسخه فيها فضلا عن أن يصنّفه، إلى آخر ما قال.
و يحكى عن المحقق القمي صاحب القوانين أنّه كان يقول: اعتقادي أنّه لو كان