responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 782

أرسلني إليك سرورا وبشري لك وسرورا وبشري لعلي وفاطمة والحسن والحسين وإلى الأئمة من ولدك إلى يوم القيامة فدام يا محمد! سرورك وسرور علي وفاطمة والحسن والحسين والائمة وشيعتكم إلى يوم البعث، ثم قال صفوان: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا صفوان! إذا حدث لك إلى الله حاجة فزر بهذه الزيارة من حيث كنت، وادع بهذا الدعاء وسل[349]ربك حاجتك تأتك من الله، والله غير مخلف وعده ورسوله صلى الله عليه وآله بمنه والحمد لله.

زيارة أخري في يوم عاشوراء:

روى عبد الله بن سنان قال: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط.

فقلت: يا ابن رسول الله! مم بكاؤك؟ لا أبكي الله عينيك، فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أما علمت أن الحسين بن علي أصيب في مثل هذا اليوم؟ فقلت: يا سيدي! فما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غير تبييت، وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملا وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول الله وانكشفت الملحمة عنهم، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعا في مواليهم يعز على رسول الله صلى الله عليه وآله مصرعهم ولو كان في الدنيا يومئذ حيا لكان صلوات الله عليه هو المعزي بهم، قال: وبكي أبو عبد الله عليه السلام حتى اخضلت لحيته بدموعه، ثم قال: إن الله جل ذكره لما خلق النور خلقه يوم الجمعة في تقديره في أول يوم من شهر رمضان، وخلق الظلمة في يوم الاربعاء يوم عاشوراء في مثل ذلك يعني يوم العاشر من شهر المحرم في تقديره، وجعل لكل منهما شرعة ومنهاجا، يا عبد الله بن سنان! إن أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب، قلت: وما التسلب؟ قال: تحلل أزرارك وتكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب، ثم تخرج


[349] وادع: ب، واسأل: ألف [

نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 782
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست