responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 753

الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسني ليس كمثله شئ إذ كان الشئ من مشيته فكان لا يشبهه مكونه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله استخلصه في القدم على سائر الأمم على علم منه انفرد عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس وانتجبه أمرا وناهيا عنه أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه إذ كان لا تدركه الابصار ولا تحويه خواطر الافكار ولا تمثله غوامض الظنن[261]في الاسرار، لا إله إلا هو الملك الجبار، قرن الاعتراف بنبوته بالاعتراف بلاهوتيته واختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته فهو أهل ذلك بخاصته وخلته إذ لا يختص من يشوبه التغيير ولا يخالل من يلحقه التظنين، وأمر بالصلوة عليه مزيدا في تكرمته وطريقا للداعي إلى إجابته فصلي الله عليه وكرم وشرف وعظم مزيدا لا يلحقه التنفيد[262]ولا ينقطع على التأبيد وأن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه صلى الله عليه وآله من بريته خاصة علاهم بتعليته وسما بهم إلى رتبته وجعلهم الدعاة بالحق إليه والأدلاء بالارشاد عليه لقرن قرن وزمن زمن أنشأهم في القدم قبل كل مذرو ومبرو أنوارا أنطقها بتحميده، وألهمها شكره وتمجيده وجعلها الحجج على كل معترف له بملكة الربوبية وسلطان العبودية واستنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعا له فإنه [263]فاطر الأرضين والسموات، وأشهدهم خلقه وولاهم 264ما شاء من أمره، جعلهم تراجم مشيته وألسن إرادته عبيدا لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم مابين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من

عنيد: ب


[263] بأنه: ب

[264] فولاهم: ألف [

نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 753
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست