responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 737

ممن ظلمهم، فإن الأنبياء كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا.

قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا.

وروى داود بن كثير الرقي عن أبي هرون عمار بن حريز العبدي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في يوم الثامن عشر من ذي الحجة فوجدته صائما، فقال لي: هذا يوم عظيم عظم الله حرمته على المؤمنين وأكمل لهم فيه 18[2]الدين وتمم عليهم النعمة وجدد لهم ما أخذ عليهم من العهد والميثاق.

فقيل له: ما ثواب صوم هذا اليوم قال: إنه يوم عيد وفرح وسرور ويوم صوم شكرا لله تعا لي، وإن صومه يعدل ستين شهرا من أشهر الحرم ومن صلى فيه ركعتين أي وقت شاء، وأفضله قرب[219]الزوال وهي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين بغدير خم علما للناس، وذلك أنهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت، فمن صلى في ذلك الوقت ركعتين، ثم يسجد[220]ويقول: شكرا لله مائة مرة، ودعا بعقب[221]الصلاة بالدعاء الذي جاء به.

وروى محمد بن أبي نصر قال: كنا عند الرضا عليه السلام والمجلس غاص بأهله فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس فقال الرضا عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عليهم السلام قال: إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، وساق الحديث إلى أن قال: يابن أبي نصر! أين ماكنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليه السلام فإن الله تعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ولدرهم[222]فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، فأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة.

ثم قال: يا أهل الكوفة! لقد أعطيتم خيرا كثيرا، وإنكم لممن امتحن الله قلبه للايمان مستذلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم والله لو عرف الناس


[218] في: ألف

[219] وقت: هامش ب

[220] سجد وشكر الله: هامش ج

[221] ويعقب: ب

[222] والدرهم: ب وج [

نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 737
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست