نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 590
فقد عصيتك وخالفتك بجهدي[257]فالان من عذابك من يستنقذني ومن
أيدى الخصماء غدا من يخلصني وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عني فواسوأتي
258 على ما أحصي كتابك من عملي الذي لولا ما أرجو من كرمك و سعة رحمتك
ونهيك إياي عن القنوط لقنطت عندما أتذكرها، يا خير من دعاه داع وأفضل من
رجاه راج!.
اللهم! بذمة الاسلام أتوسل إليك، وبحرمة القرءان أعتمد عليك، وبحب
259 النبي الامي القرشي الهاشمي العربي التهامي المكي المدني أرجو الزلفة
لديك فلا توحش استيناس إيماني ولا تجعل ثوابي ثواب من عبد سواك، فإن قوما
آمنوا بألسنتهم[260]ليحقنوا به دماءهم فأدركوا ما أملوا، وإنا آمنا بك
بألسنتنا وقلوبنا لتعفو عنا فأدركنا ما أملنا وثبت رجاءك في صدورنا ولا تزغ
قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، فو عزتك لو
انتهرتني ما برحت من بابك ولا كففت عن تملقك لما ألهم قلبي من المعرفة
بكرمك و سعة رحمتك، إلى من يذهب العبد إلا إلى مولاه وإلي من يلتجئ المخلوق
إلا إلى خالقه.
إلهي! لو قرنتني بالأصفاد[261]ومنعتني سيبك من بين الاشهاد ودللت
على فضايحي عيون العباد وأمرت بي إلى النار وحلت بيني وبين الأبرار ما قطعت
رجائي منك وما صرفت تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من[262]قلبي، أنا لا