responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 481

مشيتك أتتك بلا لغوب، أثبت[203]مشيتك ولم تأن فيها لمؤونة، ولم تنصب فيها لمشقة، وكان عرشك على الماء والظلمة على الهواء، والملائكة يحملون عرشك عرش النور والكرامة ويسبحون بحمدك والخلق مطيع لك خاشع من خوفك، لا يرى فيه نور إلا نورك، ولا يسمع فيه صوت إلا صوتك، حقيق بما لا يحق إلا لك.

خالق الخلق ومبتدعه توحدت بأمرك وتفردت بملكك، وتعظمت بكبريائك وتعززت بجبروتك وتسلطت بقوتك وتعاليت بقدرتك، فأنت بالمنظر الأعلى فوق السموات العلي، كيف لا يقصر دونك علم العلماء، ولك العزة أحصيت خلقك ومقاديرك لما جل من جلال ما جل من ذكرك، ولما ارتفع من رفيع ما ارتفع من كرسيك، علوت على علو ما استعلي من مكانك، كنت قبل جميع خلقك لا يقدر القادرون قدرك ولا يصف الواصفون أمرك.

رفيع البنيان مضئ البرهان عظيم الجلال قديم المجد محيط العلم لطيف الخبر حكيم الأمر أحكم الأمر صنعك[204]وقهر كل شئ سلطانك وتوليت العظمة بعزة ملكك والكبرياء بعظم جلالك، ثم دبرت الاشياء كلها بحكمك[205]وأحصيت أمر الدنيا والآخرة كلها بعلمك، وكان الموت والحياة بيدك، وضرع كل شئ إليك، وذل كل شئ لملكك، وانقاد كل شئ لطاعتك فتقدست ربنا وتقدس اسمك، وتباركت ربنا وتعالى ذكرك، وبقدرتك على خلقك ولطفك


[203] آتيت: ألف وج وهامش ب

[204] صنيعك: ب ونسخة في ألف

[205] بحكمتك: هامش ب وج [

نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست