نام کتاب : مصباح المتهجد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 372
خلقك وعلى آل محمد الأبرار الكرام الطيبين الطاهرين الأخيار
الأبرار صلوة لايقوى على إحصائها إلا أنت، وأن تشركنا في صالح من دعاك في
هذا اليوم من عبادك المؤمنين يا رب العالمين! وأن تغفر لنا ولهم إنك على كل
شئ قدير.
اللهم! إليك تعمدت بحاجتي وبك أنزلت اليوم فقري وفاقتي ومسكنتي،
فإني بمغفرتك[290]ورحمتك أوثق مني وأرجا مني لعملي، ولمغفرتك ورحمتك أوسع
من ذنوبي، فصل على محمد وال محمد وتول قضاء كل حاجة هي لي بقدرتك عليها
وتيسير[291]ذلك عليك وبفقري إليك وغناك عني فإني لم أصب خيرا قط إلا منك
ولم يصرف عني سوءا قط أحد غيرك ولا أرجو لامر آخرتي ودنياي سواك.
اللهم! من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وطلب
نيله وجائزته، فإليك كان مولاي[292]اليوم تهيئتي وإعدادي واستعدادي رجاء
عفوك ورفدك وطلب نيلك وجائزتك.
اللهم! فصل على محمد وال محمد ولا تخيب اليوم ذلك من رجائي، يا من
لا يحفيه سائل ولا ينقصه نائل فإني لم آتك اليوم ثقة مني بعمل صالح قدمته
ولا شفاعة مخلوق رجوته إلا شفاعة محمد وأهل بيته صلواتك عليه وعليهم
وسلامك، أتيتك مقرا بالجرم والاساءة على نفسي، أتيتك أرجو عظيم عفوك الذي
عفوت به عن الخاطئين فلم يمنعك طول عكوفهم على عظيم[293]الجرم أن