وقد دلّت على استحباب الصلاة على النبي وآله(صلى الله عليه و آله و سلم) عندهما جملة من الروايات .
منها : صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : « إذا دخلتَ المسجد فصلِّ على النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) ، وإذا خرجتَ فافعل ذلك » (23).
ومنها موثّقة أبي بصير ـ بسماعة ـ قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : « إذا دخلتَ المسجد فاحمد الله واثنِ عليه ، وصلِّ على النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) ... الحديث » (24)(25).
ومنها : ما أرسله العلاء بن الفضيل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : « إذا دخلت المسجد وأنت تريد أن تجلس فلا تدخله إلا طاهراً ، وإذا دخلته فاستقبل القبلة ثم ادعُ الله وسله ، وسمِّ حين تدخله ، واحمد الله ، وصلِّ على النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) » (26).
والحاصل ثبوت رجحان الصلاة على النبي وآله(صلى الله عليه و آله و سلم) في هذا المورد بالخصوص .
ويُستفاد استحباب الصلاة عليه(صلى الله عليه و آله و سلم) عند دخول مسجده والخروج منه ـ من صحيحة معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : « إذا فرغتَ من الدعاء عند قبر النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) فائتِ المنبر فامسحه بيدك وخذ رمّانتيه ، وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به ، فإنّه يُقال إنّه شفاء العين ، وقم عنده فاحمد الله واثنِ عليه وسل حاجتك فإنّ رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) قال : ما بين منبري وبيتي روضة من رياض
(18) جواهر الكلام ( النجفي ) 10 : 255 ، 256 . (19) مصباح المتهجّد ( الطوسي ) : 710 . (20) كشف اللثام ( الفاضل الهندي ) 3 : 317 . (21) مصباح الفقيه ( الهمداني ) 2 ق 2 : 703 . (22) جواهر الكلام ( النجفي ) 14 : 81 . (23) الوسائل ( الحرّ العاملي ) 5 : 246 ، ب 40 من أبواب أحكام المسجد ، ح 1 . (24) المصدر السابق : 245 ، ب 39 من أبواب أحكام المسجد ، ح 3 . (25) هذا ، والحسين الراوي عنه فضالة بن أيوب مشترك بين ثلاثة ، أحدهم مجهول لا أقلّ ، وهم الحسين بن عثمان والحسين بن عبد الله الأرجاني والحسين بن أبي العلاء .إلا أنّ أمر هذا الإشتراك سهل ؛ ذلك لأنّ الحسين الراوي عن سماعة هو خصوص ابن عثمان الثقة كما أنّه هو من يروي عنه فضالة بكثرةٍ بلغت تسعين مورداً . (26) الوسائل ( الحرّ العاملي ) 5 : 245 ، ب 39 من أبواب أحكام المسجد ، ح 2 .