قبل كلّ شيء ينبغي أن نشير إلى المعالم العامة لمنهج البحث عن التراث الثقافي وحكمه الفقهي في الإسلام.
إنّ تحديد الحكم الفقهي لكلّ موضوع ينطوي على مرحلتين أساسيتين:
المرحلة الاُولى:مرحلة تحديد الموضوع، ونعني بالموضوع: الشيء الذي نبحث عن حكمه الفقهي.
المرحلة الثانية:مرحلة استنباط الحكم الشرعي الثابت لذلك الموضوع في ضوء الأدلّة الشرعية، ونصوص الكتاب والسنّة.
ثمّ إنّ كلاً من هاتين المرحلتين يشتمل على عدّة خطوات.
أمّا المرحلة الاُولى ـ وهي تحديد الموضوع ـ فتشتمل على ما لا يقلّ عن خمس خطوات:
الاُولى:تحديد ما إذا كان الموضوع منصوصاً عليه في الشرع بالنص الخاص، أو بالنص العام، أو مشمولاً للقواعد العامة التي قرّرها الشرع لما لا يعلم حكمه الشرعي الأوّلي.