الجزء الثاني
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين و سلم تسليما
نُعَيْمُ بْنُ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيُ
144 حَدَّثَنَا حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع) إِلَى بِشْرِ بْنِ عُطَارِدٍ التَّمِيمِيِّ فِي كَلَامٍ بَلَغَهُ عَنْهُ، فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ عَلِيٍّ إِلَى بَنِي أَسَدٍ، فَقَامَ إِلَيْهِ نُعَيْمُ بْنُ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيُّ فَأَفْلَتَهُ[1]، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع) فَأَتَوْا بِهِ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُضْرَبَ، فَقَالَ لَهُ نُعَيْمٌ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّ الْمُقَامَ مَعَكَ لَذُلٌّ وَ إِنَّ فِرَاقَكَ لَكُفْرٌ، قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَلِيٌّ (ع) قَالَ لَهُ قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ، أَمَّا قَوْلُكَ إِنَّ الْمُقَامَ مَعَكَ لَذُلٌّ فَسَيِّئَةٌ اكْتَسَبْتَهَا وَ أَمَّا قَوْلُكَ إِنَّ فِرَاقَكَ لَكُفْرٌ حَسَنَةٌ اكْتَسَبْتَهَا، فَهَذِهِ بِهَذِهِ.
الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ
145 قِيلَ لِلْأَحْنَفِ إِنَّكَ تُطِيلُ الصَّوْمَ قَالَ أُعِدُّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ عَظِيمٍ ثُمَّ قَرَأَ- وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً.
[1]- فلته و افلته اي خلصه و اطلقه.