أَنْ يَسْمَعَ الْحَدِيثَ الْمَكْنُونَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) قَالَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ أَقْبَلَ يُحَدِّثُهُمْ بِالْعَجَائِبِ، قَالَ، وَ خَرَجَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ وَ هُوَ يُرِيدُ مَنْزِلَهُ فَقَالَ مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ قَالُوا مِيثَمٌ التَّمَّارُ يُحَدِّثُ النَّاسَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ فَانْصَرَفَ مُسْرِعاً فَقَالَ أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ بَادِرْ فَابْعَثْ إِلَى هَذَا مَنْ يَقْطَعُ لِسَانَهُ فَإِنِّي لَسْتُ آمَنُ أَنْ تَتَغَيَّرَ[1] قُلُوبَ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَيَخْرُجُوا عَلَيْكَ، قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَى حَرِسِيٍ[2] فَوْقَ رَأْسِهِ فَقَالَ اذْهَبْ فَاقْطَعْ لِسَانَهُ، قَالَ، فَأَتَاهُ الْحَرَسِيُّ فَقَالَ لَهُ يَا مِيثَمُ! قَالَ مَا تَشَاءُ قَالَ أَخْرِجْ لِسَانَكَ قَدْ أَمَرَنِي الْأَمِيرُ بِقَطْعِهِ، قَالَ مِيثَمٌ أَلَا زَعَمَ ابْنُ الْأَمَةِ الْفَاجِرَةِ أَنَّهُ يُكَذِّبُنِي وَ يُكَذِّبُ مَوْلَايَ هَاكَ لِسَانِي، قَالَ، فَقَطَعَ لِسَانَهُ وَ تَشَحَّطَ سَاعَةً فِي دَمِهِ ثُمَّ مَاتَ، وَ أَمَرَ بِهِ فَصُلِبَ، قَالَ صَالِحٌ فَمَضَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ فَإِذَا هُوَ قَدْ صُلِبَ عَلَى الرُّبُعِ الَّذِي كُنْتُ دَقَقْتُ[3] فِيهِ الْمِسْمَارَ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ [بْنِ] الْهَادِ
141 وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْمٍ بِخَطِّهِ، رَوَى[4] عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يُحَدِّثُ عَنْ آبَائِهِ[5] (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ)
[1]- ان يغيّر- خ.
[2]- بفتحتين و التخفيف واحد حرس السلطان و هم الحراس.
[3]- كتبت و دققت- خ.
[4]- بصيغة المجهول.
[5]- و في نسخ آخر: عن أبيه عن آبائه.