عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: لَمَّا مُرَّ بِمِيثَمٍ لِيُصْلَبَ، قَالَ رَجُلٌ يَا مِيثَمُ لَقَدْ كُنْتَ عَنْ هَذَا غَنِيّاً، قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ مِيثَمٌ ثُمَّ قَالَ: وَ اللَّهِ مَا نَبَتَتْ هَذِهِ النَّخْلَةُ إِلَّا لِي وَ لَا اغْتَذَيْتُ إِلَّا لَهَا.
135 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ التَّمَّارُ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ مِيثَمٍ التَّمَّارِ بِالْفُرَاتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَهَبَّتْ رِيحٌ وَ هُوَ فِي سَفِينَةٍ مِنْ سُفُنِ الرُّمَّانِ، قَالَ فَخَرَجَ فَنَظَرَ إِلَى الرِّيحِ فَقَالَ: شُدُّوا بِرَأْسِ سَفِينَتِكُمْ إِنَّ هَذِهِ رِيحٌ عَاصِفٌ مَاتَ مُعَاوِيَةُ السَّاعَةَ، قَالَ فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْمُقْبِلَةُ قَدِمَ بُرَيْدٌ مِنَ الشَّامِ فَلَقِيتُهُ فَاسْتَخْبَرْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا الْخَبَرُ قَالَ النَّاسُ عَلَى أَحْسَنِ حَالٍ تُوُفِّيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ بَايَعَ النَّاسُ يَزِيدَ، قَالَ قُلْتُ أَيُّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ قَالَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
136 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ بِنْتِ إِلْيَاسَ الْوَشَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِدَاشٍ الْمُهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مِيثَمٍ، قَالَ: خَرَجَ أَبِي إِلَى الْعُمْرَةِ، فَحَدَّثَنِي قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ (رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا) فَضَرَبَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا خِدْراً[1]، فَقَالَتْ لِي أَنْتَ مِيثَمٌ فَقُلْتُ أَنَا مِيثَمٌ فَقَالَتْ كَثِيراً مَا رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ابْنَ فَاطِمَةَ[2] (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) يَذْكُرُكَ، قُلْتُ فَأَيْنَ هُوَ قَالَتْ خَرَجَ فِي غَنَمٍ لَهُ آنِفاً، قُلْتُ أَنَا
[1]- بالكسر: ستر يمد للجارية في جانب البيت.
[2]- كذلك في أكثر النسخ و هو الصحيح، و جملة( ابن فاطمة) بالفتح صفة الحسين.