، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَقُولُ: لَمَّا مَرُّوا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَ فِي رَقَبَتِهِ حَبْلُ آلِ زُرَيْقٍ ضَرَبَ أَبُو ذَرٍّ بِيَدِهِ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ لَيْتَ السُّيُوفُ قَدْ عَادَتْ بِأَيْدِينَا ثَانِيَةً، وَ قَالَ مِقْدَادُ لَوْ شَاءَ لَدَعَا عَلَيْهِ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ، قَالَ سَلْمَانُ مَوْلَانَا أَعْلَمُ بِمَا هُوَ فِيهِ.
17 مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) ارْتَدَّ النَّاسُ إِلَّا ثَلَاثَةً أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ الْمِقْدَادُ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَأَيْنَ أَبُو سَاسَانَ[1] وَ أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ.
18 مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: جَاءَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ وَ غَيْرُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى عَلِيٍّ (ع) فَقَالُوا لَهُ: أَنْتَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْتَ وَ اللَّهِ أَحَقُّ النَّاسِ وَ أَوْلَاهُمْ بِالنَّبِيِّ (ع) هَلُمَّ يَدَكَ نُبَايِعْكَ فَوَ اللَّهِ لَنَمُوتَنَّ قُدَّامَكَ! فَقَالَ عَلِيٌّ (ع): إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَاغْدُوا غَداً عَلَيَّ مُحَلِّقِينَ! فَحَلَقَ عَلِيٌّ (ع) وَ حَلَقَ سَلْمَانُ وَ حَلَقَ مِقْدَادُ وَ حَلَقَ أَبُو ذَرٍّ وَ لَمْ يَحْلِقْ غَيْرُهُمْ ثُمَّ انْصَرَفُوا فَجَاءُوا مَرَّةً أُخْرَى بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالُوا لَهُ أَنْتَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْتَ أَحَقُّ النَّاسِ وَ أَوْلَاهُمْ بِالنَّبِيِّ (ع) هَلُمَّ يَدَكَ نُبَايِعْكَ وَ حَلَفُوا! فَقَالَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَاغْدُوا عَلَيَّ مُحَلِّقِينَ! فَمَا حَلَقَ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ. قُلْتُ: فَمَا كَانَ فِيهِمْ عَمَّارٌ فَقَالَ: لَا. قُلْتُ: فَعَمَّارٌ مِنْ أَهْلِ الرَّدَّةِ
[1]- أبو سنان- خ.