محمد بن أبي حذيفة
125 حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ صَبَّاحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَمِيرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) قَالَ، كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) يَقُولُ: إِنَّ الْمَحَامِدَةَ تَأْبَى أَنْ يُعْصَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، قُلْتُ وَ مَنِ الْمَحَامِدَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ هُوَ ابْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَ هُوَ ابْنُ خَالِ مُعَاوِيَةَ.
126 وَ أَخْبَرَنِي بَعْضُ رُوَاةِ الْعَامَّةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ[1] بْنِ رَبِيعَةَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) وَ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ أَشْيَاعِهِ، وَ كَانَ ابْنُ خَالِ مُعَاوِيَةَ، وَ كَانَ رَجُلًا مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيٌّ (ع) أَخَذَهُ مُعَاوِيَةُ وَ أَرَادَ قَتْلَهُ فَحَبَسَهُ فِي السِّجْنِ دَهْراً، ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ ذَاتَ يَوْمٍ أَ لَا نُرْسِلُ إِلَى هَذَا السَّفِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ فَنُبَكِّتَهُ[2] وَ نُخْبِرَهُ بِضَلَالِهِ وَ نَأْمُرَهُ أَنْ يَقُومَ فَيَسُبَّ عَلِيّاً قَالُوا نَعَمْ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ فَأَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ يَا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ أَ لَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تُبْصِرَ مَا كُنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الضَّلَالَةِ بِنُصْرَتِكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ الْكَذَّابَ، أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ عَائِشَةَ وَ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرَ خَرَجُوا يَطْلُبُونَ بِدَمِهِ، وَ أَنَّ عَلِيّاً هُوَ الَّذِي دَسَّ فِي
[1]- و في نسخ آخر: ابى حذيفة بن عتبة.
[2]- التبكيت التقريع و التوبيخ.