الْوَلِيدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُسَيَّبِ[1]، قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا (ع) شُقَّتِي[2] بَعِيدَةٌ وَ لَسْتُ أَصِلُ إِلَيْكَ فِي كُلِّ وَقْتٍ، فَمِمَّنْ آخُذُ مَعَالِمَ دِينِي فَقَالَ: مِنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ الْقُمِّيِّ الْمَأْمُونِ عَلَى الدِّينِ وَ الدُّنْيَا، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمُسَيَّبِ: فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَدِمْتُ عَلَى زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ فَسَأَلْتُهُ عَمَّا احْتَجْتُ إِلَيْهِ.
أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ قُلْتُ لِلرِّضَا شُقَّتِي بَعِيدَةٌ، وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
1113 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا بُنَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ بَعْضِ الْقُمِّيِّينَ، بِكِتَابِهِ وَ دُعَائِهِ لِزَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ.
1114 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالا خَرَجْنَا بَعْدَ وَفَاةِ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ نَحْوَ الْحَجِّ، فَتَلَقَّانَا[3] كِتَابُهُ (ع) فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، فَإِذَا فِيهِ: ذُكِرَتْ مَا جَرَى مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ قُبِضَ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً، فَقَدْ عَاشَ أَيَّامَ حَيَاتِهِ عَارِفاً بِالْحَقِّ قَائِلًا بِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً لِلْحَقِّ، قَائِماً بِمَا يَجِبُ لِلَّهِ عَلَيْهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ مَضَى رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ غَيْرَ نَاكِثٍ وَ لَا مُبَدِّلٍ، فَجَزَاهُ اللَّهُ أَجْرَ نِيَّتِهِ وَ أَعْطَاهُ خَيْرَ أُمْنِيَّتِهِ[4]، وَ ذَكَرْتُ[5] الرَّجُلَ الْمُوصَى إِلَيْهِ، وَ لَمْ تَعْرِفْ فِيهِ رَأْيَنَا، وَ عِنْدَنَا مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِهِ
[1]- المسيب الهمدانيّ- خ.
[2]- الشقّة بالكسر و الضم: الناحية و المسافة.
[3]- تلقّى الشيء: استقبله.
[4]- اجر نبيّه و اعطاه خيرا ينفعه،. يتبعه،. ببيعته.
[5]- و ذكر الرجل- خ. و كذا في السابق: و ذكر ما جرى.