لِطُولِ سُجُودِكَ! فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ، قَالَ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ، وَيْحَكَ، لَوْ ذَهَبَتْ عَيْنُ أَحَدٍ مِنَ السُّجُودِ لَذَهَبَتْ عَيْنُ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِرَجُلٍ سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَمَا رَفَعَ[1] رَأْسَهُ إِلَّا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ[2]، وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَخَذَ يَوْماً شَيْخِي[3] بِيَدِي وَ ذَهَبَ بِي إِلَى ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ فَصَعِدْنَا إِلَيْهِ فِي غُرْفَةٍ وَ حَوْلَهُ مَشَايِخُ لَهُ يُعَظِّمُونَهُ[4] وَ يُبَجِّلُونَهُ، فَقُلْتُ لِأَبِي مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، قُلْتُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ قَالَ نَعَمْ، وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ ضُرِبَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ مِائَةَ خَشَبَةٍ وَ عِشْرِينَ خَشَبَةً أَيَّامَ[5] هَارُونَ لَعَنَهُ اللَّهُ، تَوَلَّى ضَرْبَهُ السِّنْدِيُّ بْنُ شَاهَكَ عَلَى التَّشَيُّعِ وَ حُبِسَ، فَأَدَّى مِائَةً وَ أَحَداً وَ عِشْرِينَ أَلْفاً حَتَّى خُلِّيَ عَنْهُ، فَقُلْتُ وَ كَانَ مُتَمَوِّلًا قَالَ نَعَمْ كَانَ رَبَّ خَمْسِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
ما روي في بكر بن محمد الأزدي
1107 قَالَ حَمْدَوَيْهِ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْعُبَيْدِيُ: أَنَّ بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيَّ خَيِّرٌ فَاضِلٌ، وَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَانَ ابْنُ أَخِي سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ.
1108 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُتَيْبِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي سَدِيرٌ.
[1]- يرفع- خ.
[2]- عند الزوال- خ.
[3]- المراد والده شاذان.
[4]- مشايخ يعظّمونه- خ.
[5]- امام- خ. و في المطبوعة: بامر هارون.