وَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ! إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُنْدَبٍ لَمِنَ الْمُخْبِتِينَ.
في أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِ
1099 وَجَدْتُ بِخَطِّ جِبْرِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَارَيَابِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:، دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ (ع) أَنَا وَ صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ وَ أَظُنُّهُ، قَالَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنْدَبٍ وَ هُوَ بَصْرِيٌّ قَالَ فَجَلَسْنَا عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قُمْنَا، فَقَالَ لِي: أَمَّا أَنْتَ يَا أَحْمَدُ فَاجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَأَقْبَلَ يُحَدِّثُنِي فَأَسْأَلُهُ فَيُجِيبُنِي، حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ الِانْصِرَافَ، قَالَ لِي: يَا أَحْمَدُ تَنْصَرِفُ أَوْ تَبِيتُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ذَاكَ إِلَيْكَ إِنْ أَمَرْتَ بِالانْصِرَافِ انْصَرَفْتُ[1] وَ إِنْ أَمَرْتَ بِالْقِيَامِ أَقَمْتُ! قَالَ: أَقِمْ فَهَذَا الْحَرُّ وَ قَدْ هَدَأَ اللَّيْلُ وَ نَامُوا[2]، فَقَامَ وَ انْصَرَفَ، فَلَمَّا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ: خَرَرْتُ لِلَّهِ سَاجِداً، فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ حُجَّةُ اللَّهِ وَ وَارِثُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ أَنِسَ بِي مِنْ بَيْنِ إِخْوَانِي وَ حَبَّبَنِي[3]، فَأَنَا فِي سَجْدَتِي وَ شُكْرِي فَمَا عَلِمْتُ إِلَّا وَ قَدْ رَفَسَنِي بِرِجْلِهِ، ثُمَّ قُمْتُ فَأَخَذَ بِيَدِي فَغَمَزَهَا ثُمَ
[1]- ذلك الليل ان امرت بالإنصراف و ان امرت- خ.
[2]- كذلك في نسخة ب، و في نسخة ج: و قد هدأ الناس، و في الترتيب و في الممقانى: فهذا الحسين و قد هدأ الناس. و الحّر بالفتح فالتشديد:
ضد البرد. و بالضم المختار، و حر الدار وسطها و اطيبها. و الحز و الحزة:
الوقت و الساعة. و هدأ: سكن. و في نسخة: فهذا الخير و قد هدأ الناس و باتوا. و في المنهج و المطبوعة: فهذا الحّرس و قد هدأ الناس.
[3]- و حبّنى- خ.