إِلَيْهِ، وَ جَعَلْتُهُ ثِقَتِي وَ أَمِينِي عِنْدَ مَوَالِيَّ هُنَاكَ، فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيُرَاقِبُوا وَ لْيُؤَدُّوا الْحُقُوقَ، فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي تَرْكِ ذَلِكَ وَ لَا تَأْخِيرِهِ، وَ لَا أَشْقَاكُمُ[1] اللَّهُ بِعِصْيَانِ أَوْلِيَائِهِ، وَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ وَ إِيَّاكَ مَعَهُمْ بِرَحْمَتِي لَهُمْ، إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ.
. في مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ
1090 وَجَدْتُ بِخَطِّ جِبْرِيلَ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شَاذَوَيْهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ، قَالَ:، دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (ع) وَ بِأَهْلِي حَبَلٌ، فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً ذَكَراً! فَأَطْرَقَ مَلِيّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُكَ غُلَاماً ذَكَراً، ثَلَاثَ[2] مَرَّاتٍ، قَالَ، وَ قَدِمْتُ مَكَّةَ فَصِرْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَأَتَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَبَّاحٍ بِرِسَالَةٍ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، مِنْهُمْ صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ وَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ وَ غَيْرُهُمْ، فَأَتَيْتُهُمْ، فَسَأَلُونِي فَخَبَّرْتُهُمْ بِمَا قَالَ، فَقَالُوا لِي فَهِمْتُ عَنْهُ ذَكِيٌّ أَوْ زَكِىٌ[3] فَقُلْتُ ذَكِيٌّ قَدْ فَهِمْتُهُ، قَالَ ابْنُ سِنَانٍ أَمَا أَنْتَ سَتُرْزَقُ وَلَداً ذَكَراً إِمَّا إِنَّهُ يَمُوتُ عَلَى الْمَكَانِ أَوْ يَكُونُ مَيِّتاً، فَقَالَ أَصْحَابُنَا لِمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ أَسَأْتَ قَدْ عَلِمْنَا الَّذِي عَلِمْتَ! فَأَتَى غُلَامٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَدْرِكْ فَقَدْ مَاتَ أَهْلُكَ، فَذَهَبْتُ مُسْرِعاً فَوَجَدْتُهَا عَلَى شُرُفِ
[1]- و لا يلقيهم، و لا اشقاهم- خ.
[2]- كذلك في النسخ، و يمكن أن يكون الصحيح: غلاما ذكيا، فيصح توصيف الغلام به، و تصح الجملات الآتية.
[3]- كذلك في نسخة ب و ج. و هذا يؤيد ما قلناه في الجملة السابقة. و يمكن أن يكون الصحيح: ذكيا او زكيا، فقلت ذكيا. و في نسخة: ذكر او زكى فقلت ذكرا.