responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 576

الرَّأْيِ‌[1] وَ لَا مُسَدَّدِي التَّوْفِيقِ، وَ اعْلَمْ يَقِيناً يَا إِسْحَاقُ أَنَّ مَنْ خَرَجَ مِنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَعْمَى‌ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‌ وَ أَضَلُّ- سَبِيلًا، إِنَّهَا يَا ابْنَ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ تَعْمَى الْأَبْصَارُ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ لِلظَّالِمِ: رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى‌ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى‌، وَ أَيَّةُ آيَةٍ يَا إِسْحَاقُ أَعْظَمُ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَمِينِهِ فِي بِلَادِهِ وَ شَاهِدِهِ عَلَى عِبَادِهِ، مِنْ بَعْدِ مَنْ سَلَفَ‌[2] مِنْ آبَائِهِ الْأَوَّلِينَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ آبَائِهِ الْآخِرِينَ مِنَ الْوَصِيِّينَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، فَأَيْنَ يُتَاهُ‌[3] بِكُمْ! وَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ كَالْأَنْعَامِ عَلَى وُجُوهِكُمْ! عَنِ الْحَقِّ تَصْدِفُونَ، وَ بِالْبَاطِلِ تُؤْمِنُونَ، وَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَكْفُرُونَ، أَوْ تُكَذِّبُونَ، مِمَّنْ‌[4] يُؤْمِنُ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَ يَكْفُرُ بِبَعْضٍ! فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ‌ وَ مِنْ غَيْرِكُمْ‌ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا الْفَانِيَةِ وَ طُولِ عَذَابٍ فِي الْآخِرَةِ الْبَاقِيَةِ، وَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ، إِنَّ اللَّهَ بِفَضْلِهِ وَ مَنِّهِ لَمَّا فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْفَرَائِضَ لَمْ يَفْرُضْ عَلَيْكُمْ لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْكُمْ، بَلْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْكُمْ، لِيَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ‌، وَ لِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ، وَ لِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ‌، وَ لَتَتَسَابَقُونَ إِلَى رَحْمَتِهِ، وَ تَتَفَاضَلُ مَنَازِلَكُمْ فِي جَنَّتِهِ، فَفَرَضَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ إِقَامَ الصَّلَاةِ وَ إِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَ الصَّوْمَ وَ الْوَلَايَةَ، وَ كَفَاهُمْ‌[5]


[1]- الشأن- خ.

[2]- ما سلف- خ.

[3]- من التيه: و هو التحير في الذهاب و الضلال.

[4]- و في تحف العقول: او تكونون ممن.

[5]- هكذا في النسخ. و في التحف: و جعل لكم بابا. و يمكن أن يكون الصحيح:-- و اقام لكم، ثمّ وقع التحريف. و يدلّ على هذا الجملة الآتية- و لما من عليكم بإقامة ... الخ، و في المنهج: و كفا بهم.

نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست