وَ يَحْيَى كَافِراً وَ يَمُوتُ كَافِراً، وَ مِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِناً وَ يَحْيَى مُؤْمِناً وَ يَمُوتُ كَافِراً، وَ إِنَّكَ لَا تَمُوتُ حَتَّى تَكْفُرَ وَ تَغَيَّرَ[1] عَقْلُكَ! فَمَا مَاتَ حَتَّى حَجَبَهُ وُلْدُهُ عَنِ النَّاسِ وَ حَبَسُوهُ فِي مَنْزِلِهِ، فِي ذَهَابِ الْعَقْلِ وَ الْوَسْوَسَةِ وَ كَثْرَةِ التَّخْلِيطِ، وَ يَرُدُّ عَلَى الْإِمَامَةِ، وَ انْكَشَفَ[2] عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ.
. في عروة بن يحيى الدهقان
1086 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ الْجَمَّالُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْهَمْدَانِيِ: أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ يَحْيَى الْبَغْدَادِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالدِّهْقَانِ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ كَانَ يَكْذِبُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا (ع) وَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) بَعْدَهُ، وَ كَانَ يَقْطَعُ أَمْوَالَهُ لِنَفْسِهِ دُونَهُ وَ يَكْذِبُ عَلَيْهِ، حَتَّى لَعَنَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ (ع) وَ أَمَرَ شِيعَتَهُ بِلَعْنِهِ، وَ الدُّعَاءِ عَلَيْهِ لِقَطْعِ الْأَمْوَالِ، لَعَنَهُ اللَّهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ سَلْمَانَ[3] بْنِ رُشَيْدٍ الْعَطَّارُ الْبَغْدَادِيُّ فَلَعَنَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ (ع) وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَتْ لِأَبِي مُحَمَّدٍ (ع) خِزَانَةً، وَ كَانَ يَلِيهَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ رَاشِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَلَّمْتُ إِلَى عُرْوَةَ، فَأَخَذَ مِنْهَا لِنَفْسِهِ ثُمَّ أَحْرَقَ بَاقِي مَا فِيهَا، يُغَايِظُ بِذَلِكَ أَبَا مُحَمَّدٍ (ع) فَلَعَنَهُ وَ بَرِئَ مِنْهُ وَ دَعَا عَلَيْهِ، فَمَا أُمْهِلَ يَوْمَهُ ذَلِكَ وَ لَيْلَتَهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَى النَّارِ، فَقَالَ (ع) جَلَسْتُ لِرَبِّي لَيْلَتِي هَذِهِ كَذَا وَ كَذَا جِلْسَةً
[1]- و يتغيّر- خ.
[2]- و انكب- خ.
[3]- النسخ في هذه الجملة و فيما قبلها مختلّة و الظاهر أن يكون الصحيح هكذا.