إِلَى الدَّارِ كِتَاباً ذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُمِّيِّ وَ صُحْبَتِهِ، وَ أَنَّهُ يُرِيدُ الْحَجَّ وَ احْتَاجَ إِلَى أَلْفِ دِينَارٍ، فَإِنْ رَأَى سَيِّدِي أَنْ يَأْمُرَ بِإِقْرَاضِهِ إِيَّاهُ وَ يَسْتَرْجِعَ مِنْهُ فِي الْبَلَدِ إِذَا انْصَرَفْنَا[1] فَافْعَلْ! فَوَقَّعَ (ع) هِيَ لَهُ مِنَّا صِلَةٌ، وَ إِذَا رَجَعَ فَلَهُ عِنْدَنَا سِوَاهَا، وَ كَانَ أَحْمَدُ لِضَعْفِهِ لَا يَطْمَعُ نَفْسُهُ فِي أَنْ يَبْلُغَ الْكُوفَةَ، وَ فِي هَذِهِ مِنَ الدَّلَالَةِ[2].
. 1052 جَعْفَرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْكَشِّيُّ، قَالَ كَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ إِلَيَّ يَذْكُرُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رُوحٍ الْقُمِّيِ، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْحَجِّ: فَأَذِنَ لَهُ، وَ بَعَثَ إِلَيْهِ بِثَوْبٍ، فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ نُعِيَ إِلَيَّ نَفْسِي، فَانْصَرَفَ مِنَ الْحَجِّ فَمَاتَ بِحُلْوَانَ.
. أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ الْقُمِّيُّ عَاشَ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي مُحَمَّدٍ (ع)، وَ أَتَيْتُ بِهَذَا الْخَبَرِ لِيَكُونَ أَصَحَّ لِصَلَاحِهِ وَ مَا خُتِمَ لَهُ بِهِ.
1053 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ، قَالَ:، كُنْتُ أَنَا وَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ بِالْعَسْكَرِ فَوَرَدَ عَلَيْنَا رَسُولٌ مِنَ الرَّجُلِ[3] فَقَالَ لَنَا الْغَائِبُ الْعَلِيلُ ثِقَةٌ وَ أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ
[1]- انصرف- خ.
[2]- اى و في هذه الرواية من الدلالة على مقامه ما لا يخفى او من الدلالة امر عظيم.
[3]- المراد بقرينة رواية 1009 و ما بعدها و قبلها هو أبو الحسن العسكريّ( عليه السلام).