وَ يَصْبِرُونَ لِمَا يَرَوْنَ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ.
4- 104 حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (ع) وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
105 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو الْخَيْرِ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ الْكُوفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: كُنَّا عَلَى مَائِدَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ حَاضِرٌ، فَوَقَعَتْ جَرَادَةٌ فَأَخَذَهَا مُحَمَّدٌ، ثُمَّ قَالَ هَلْ تَعْرِفُونَ مَا هَذِهِ النُّقَطُ السُّودُ فِي جَنَاحِهَا قَالُوا اللَّهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع) أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ (ص) ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ يَا عَلِيُّ هَذِهِ النُّقَطَ السُّودَ فِي جَنَاحِ هَذِهِ الْجَرَادَةِ قَالَ قُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ (ع) مَكْتُوبٌ فِي جَنَاحِهَا أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ، خَلَقْتُ الْجَرَادَ جُنْداً مِنْ جُنُودِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ يَفْتَخِرُونَ عَلَيْنَا يَقُولُونَ إِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنَّا، فَقَالَ مُحَمَّدٌ مَا وَلَّدَهُمْ إِلَّا مَنْ وَلَّدَنِي، قَالَ، فَسَمِعَ ذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (ع) فَبَعَثَ إِلَيْهِمَا وَ هُمَا بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ لَهُمَا أَمَا إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي مَا قُلْتُمَا إِذْ وَجَدْتُمَا جَرَادَةً، فَأَمَّا أَنْتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَفِيمَنْ نَزَلَتْ[1] فَ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَ لَبِئْسَ الْعَشِيرُ. فِي أَبِي أَوْ فِي أَبِيكَ وَ تَلَا عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كَثِيراً، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا مَا نَعْلَمُ لَأَعْلَمْتُكَ عَاقِبَةَ أَمْرِكَ مَا هُوَ
[1]- نزلت هذه الآية- خ.