تَمَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ لَهُ بِأَحْسَنِهِ وَ لَا أَخْلَاهُ مِنْ تَفَضُّلِهِ عَلَيْهِ وَ كَانَ اللَّهُ وَلِيَّهُ! أُكْثِرُ[1] السَّلَامَ وَ أَخُصُّهُ. قَالَ أَبُو حَامِدٍ: هَذَا فِي رُقْعَةٍ طَوِيلَةٍ، فِيهَا أَمْرٌ وَ نَهْيٌ إِلَى ابْنِ أَخِي كَثِيرٍ[2]، وَ فِي الرُّقْعَةِ مَوَاضِعُ قَدْ قُرِضَتْ، فَدَفَعْتُ الرُّقْعَةَ كَهَيْئَتِهَا إِلَى عَلَاءَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيِّ.
وَ كَتَبَ رَجُلٌ مِنْ أَجِلَّةِ إِخْوَانِنَا يُسَمَّى الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ بِمَا خَرَجَ فِي أَبِي حَامِدٍ وَ أَنْفَذَهُ إِلَى أَبِيهِ[3] مِنْ مَجْلِسِنَا يُبَشِّرُهُ بِمَا خَرَجَ، قَالَ أَبُو حَامِدٍ فَأَمْسَكْتُ الرُّقْعَةَ أُرِيدُهَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: اكْتُبْ مَا خَرَجَ فِيكَ فَفِيهَا مَعَانٍ تَحْتَاجُ إِلَى أَحْكَامِهَا! قَالَ وَ فِي الرُّقْعَةِ أَمْرٌ وَ نَهْيٌ مِنْهُ (ع) إِلَى كَابُلَ وَ غَيْرِهَا.
. فِي أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ الْعَبَرْتَائِيِّ وَ الدِّهْقَانِ عُرْوَةَ
1020 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرَاغِيُّ، قَالَ:، وَرَدَ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَا نُسْخَةٌ مَا خَرَجَ مِنْ لَعْنِ ابْنِ هِلَالٍ، وَ كَانَ ابْتِدَاءُ ذَلِكَ، أَنْ كَتَبَ (ع) إِلَى قُوَّامِهِ بِالْعِرَاقِ: احْذَرُوا الصُّوفِيَّ الْمُتَصَنِّعَ! قَالَ، وَ كَانَ مِنْ شَأْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ أَنَّهُ قَدْ كَانَ حَجَّ أَرْبَعاً وَ خَمْسِينَ حَجَّةً، عِشْرُونَ مِنْهَا[4] عَلَى قَدَمَيْهِ، قَالَ، وَ كَانَ رَوَاهُ أَصْحَابُنَا بِالْعِرَاقِ لَقُوهُ وَ كَتَبُوا مِنْهُ، وَ أَنْكَرُوا مَا وَرَدَ فِي مَذَمَّتِهِ، فَحَمَلُوا الْقَاسِمَ بْنَ الْعَلَا عَلَى أَنْ
[1]- و في المنهج و المنتهى: و عليه أكثر السلام.
[2]- كبير- خ.
[3]- ابنه- خ.
[4]- في ب: اربعا و خمسين على قدميه.