فَشَهِدَ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ عِنْدَهُ، وَ خَلَّى عَنْهُ وَ لَمْ يُصِبْهُ بِبَلِيَّةٍ.
، وَ سَنَذْكُرُ بَعْضَ مُصَنَّفَاتِهِ فَإِنَّهَا مِلَاحٌ، ذَكَرْنَاهَا نَحْنُ فِي كِتَابِ الْفِهْرِسْتِ وَ نَقَلْنَاهَا مِنْ كِتَابِهِ[1].
فِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُعَيْمٍ الشَّاذَانِيِ
1017 آدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْمٍ يَقُولُ:
جُمِعَ عِنْدِي مَالٌ لِلْغَرِيمِ فَأَنْفَذْتُ بِهِ إِلَيْهِ، وَ أَلْقَيْتُ فِيهِ شَيْئاً مِنْ صُلْبِ مَالِي، قَالَ، فَوَرَدَ مِنَ الْجَوَابِ: قَدْ وَصَلَ إِلَيَّ مَا أَنْفَذْتَ مِنْ خَاصَّةِ مَالِكَ فِيهَا كَذَا وَ كَذَا فَقَبِلَ اللَّهُ مِنْكَ.
. مَا رُوِيَ فِي أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ
1018 أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ كُلْثُومٍ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ[2]، أَنَّهُ قَالَ:، كَتَبْتُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ (ع) أَشْكُو إِلَيْهِ الْفَقْرَ! ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي: أَ لَيْسَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) الْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ عَدُوِّنَا وَ الْقَتْلُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ الْحَيَاةِ مَعَ عَدُوِّنَا! فَرَجَعَ الْجَوَابُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُمْحِضُ أَوْلِيَاءَنَا إِذَا تَكَاثَفَتْ ذُنُوبُهُمْ بِالْفَقْرِ، وَ قَدْ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ، وَ هُوَ كَمَا حَدَّثْتَ نَفْسَكَ: الْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ عَدُوِّنَا، وَ نَحْنُ كَهْفٌ لِمَنِ الْتَجَأَ إِلَيْنَا وَ نُورٌ لِمَنِ
[1]- الظاهر ان هذه الجملة الأخيرة من كلام الشيخ، ثمّ ان الشيخ ذكر مصنّفاته في الفهرست و قال في آخره: ذكره الكشّى في كتابه في معرفة الرجال.
[2]- في النسخ الخطيّة كذلك. و في المطبوعة: محمّد بن الحسن بن شمون، و كذلك في العنوان في كلمة ميمون.