وَ كَانَ يَقُولُ بِالتَّنَاسُخِ وَ الْغُلُوِّ فِي أَبِي الْحَسَنِ (ع)، وَ يَقُولُ فِيهِ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَ يَقُولُ بِإِبَاحَةِ الْمَحَارِمِ، وَ يُحَلِّلُ نِكَاحَ الرِّجَالِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فِي أَدْبَارِهِمْ، وَ يَقُولُ إِنَّهُ مِنَ الْفَاعِلِ وَ الْمَفْعُولِ بِهِ أَحَدُ الشَّهَوَاتِ وَ الطَّيِّبَاتِ، وَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُحَرِّمْ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ، وَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ يَقْوَى أَسْبَابَهُ وَ يَعْضُدُهُ، وَ ذَكَرَ أَنَّهُ رَأَى بَعْضُ النَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ نُصَيْرٍ عِيَاناً، وَ غُلَامٌ لَهُ عَلَى ظَهْرِهِ[1]، وَ أَنَّهُ عَاتَبَهُ عَلَى ذَلِكَ[2]، فَقَالَ إِنَّ هَذَا مِنَ اللَّذَّاتِ وَ هُوَ مِنَ التَّوَاضُعِ لِلَّهِ وَ تَرْكِ التَّجَبُّرِ، وَ افْتَرَقَ النَّاسُ فِيهِ بَعْدَهُ فِرَقاً.
فِي مُوسَى السَّوَّاقِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الشَّرِيقِيِّ وَ عَلِيِّ بْنِ حَسَكَةَ
1001 قَالَ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ: مُوسَى السَّوَّاقُ لَهُ أَصْحَابٌ عَلْيَاوِيَّةٌ يَقَعُونَ فِي السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، وَ عَلِيُّ بْنُ حَسَكَةَ الْحُوَارُ[3] قُمِّيٌّ كَانَ أُسْتَادَ الْقَاسِمِ الشَّعْرَانِيِّ الْيَقْطِينِيِّ، وَ ابْنُ بَابَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الشَّرِيقِيُّ كَانَا مِنْ تَلَامِذَةِ عَلِيِّ بْنِ حَسَكَةَ، مَلْعُونُونَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ.
وَ
ذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ: أَنَّ مِنَ الْكَذَّابِينَ الْمَشْهُورِينَ عَلِيَّ بْنَ حَسَكَةَ.
[1]- يريد ان الغلام ينكحه.
[2]- فرآه على ذلك- خ.
[3]- الحوارى- خ.