ابْنِ حَسَكَةَ فِيمَا يَدَّعِي مِنَ الْبَابِيَّةِ[1] وَ النُّبُوَّةِ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ كَامِلٌ[2] سَقَطَ عَنْهُ الِاسْتِعْبَاد بِالصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ، وَ ذَكَرَ جَمِيعَ شَرَائِعِ الدِّينِ أَنَّ مَعْنَى ذَلِكَ كُلِّهِ مَا ثَبَتَ لَكَ، وَ مَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ كَثِيراً، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَمُنَّ عَلَى مَوَالِيكَ بِجَوَابٍ فِي ذَلِكَ تُنْجِيهِمْ مِنَ الْهَلَكَةِ قَالَ، فَكَتَبَ (ع): كَذَبَ ابْنُ حَسَكَةَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ بِحَسْبِكَ[3] أَنِّي لَا أَعْرِفُهُ فِي مَوَالِيَّ مَا لَهُ لَعَنَهُ اللَّهُ! فَوَ اللَّهِ مَا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً وَ الْأَنْبِيَاءَ قَبْلَهُ إِلَّا بِالْحَنِيفِيَّةِ وَ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْوَلَايَةِ، وَ مَا دَعَا مُحَمَّدٌ (ص) إِلَّا إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ كَذَلِكَ نَحْنُ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ وُلْدِهِ عَبِيدُ اللَّهِ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، إِنْ أَطَعْنَاهُ رَحِمَنَا وَ إِنْ عَصَيْنَاهُ عَذَّبَنَا، مَا لَنَا عَلَى اللَّهِ مِنْ حُجَّةٍ بَلِ الْحُجَّةُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ، أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِمَّنْ يَقُولُ ذَلِكَ وَ أَنْتَفِي[4] إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ، فَاهْجُرُوهُمْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ أَلْجِئُوهُمْ إِلَى ضِيقِ الطَّرِيقِ! فَإِنْ وَجَدْتَ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ خَلْوَةً فَاشْدَخْ رَأْسَهُ بِالصَّخْرِ[5]..
فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَوَاتِيمِيِ
وَ هُوَ مِنْهُمْ[6]
998 قَالَ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ: إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْخَوَاتِيمِيَّ كَانَ غَالِياً
[1]- النيابة- خ.
[2]- فهو من كامل- خ.
[3]- الحسب مصدر بمعنى الكفاية يقال حسبك درهم، و قد تزاد الباء فيقال بحسبك درهم.
[4]- يقال انتفى من ولده: نفاه من أن يكون ولداله.
[5]- فان وجدتم أحدا منهم فاخذش رأسه بالحجر- خ. يقال شدخ- الرأس. كسره.
[6]- و هو متهم- خ.