وَ آتُوا الزَّكاةَ مَعْنَاهَا[1] رَجُلٌ، لَا رُكُوعٌ وَ لَا سُجُودٌ، وَ كَذَلِكَ الزَّكَاةُ مَعْنَاهَا ذَلِكَ الرَّجُلُ لَا عَدَدُ دَرَاهِمَ وَ لَا إِخْرَاجُ مَالٍ، وَ أَشْيَاءُ تُشْبِهُهَا مِنَ الْفَرَائِضِ وَ السُّنَنِ وَ الْمَعَاصِي تَأَوَّلُوهَا وَ صَيَّرُوهَا عَلَى هَذَا الْحَدِّ الَّذِي ذَكَرْتُ لَكَ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَمُنَّ عَلَى مَوَالِيكَ بِمَا فِيهِ سَلَامَتُهُمْ وَ نَجَاتُهُمْ مِنَ الْأَقَاوِيلِ الَّتِي تُصَيِّرُهُمْ إِلَى الْعَطَبِ وَ الْهَلَاكِ وَ الَّذِينَ ادَّعَوْا هَذِهِ الْأَشْيَاءَ ادَّعَوْا أَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ، وَ دَعَوْا إِلَى طَاعَتِهِمْ، مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ حَسَكَةَ وَ الْقَاسِمُ الْيَقْطِينِيُّ، فَمَا تَقُولُ فِي الْقَبُولِ مِنْهُمْ جَمِيعاً فَكَتَبَ (ع): لَيْسَ هَذَا دِينَنَا فَاعْتَزِلْهُ.
. قَالَ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ: عَلِيُّ بْنُ حَسَكَةَ الْحُوَارِ[2] كَانَ أُسْتَادَ الْقَاسِمِ الشَّعْرَانِيِّ الْيَقْطِينِيِّ مِنَ الْغُلَاةِ الْكِبَارِ مَلْعُونٌ.
996 سَعْدٌ، قَالَ حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ الْآدَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ:، كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ ابْتِدَاءً مِنْهُ: لَعَنَ اللَّهُ الْقَاسِمَ الْيَقْطِينِيِّ وَ لَعَنَ اللَّهُ عَلِيَّ بْنَ حَسَكَةَ الْقُمِّيَّ، إِنَّ شَيْطَاناً تَرَاءَى لِلْقَاسِمِ فَيُوحِي إِلَيْهِ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً.
. 997 حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارَ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ الْآدَمِيُّ، قَالَ:، كَتَبَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ (ع): جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا سَيِّدِي إِنَّ عَلِيَّ بْنَ حَسَكَةَ يَدَّعِي أَنَّهُ مِنْ أَوْلِيَائِكَ، وَ أَنَّكَ أَنْتَ الْأَوَّلُ الْقَدِيمُ، وَ أَنَّهُ بَابُكَ وَ نَبِيُّكَ أَمَرْتَهُ أَنْ يَدْعُوَ إِلَى ذَلِكَ، وَ يَزْعُمُ أَنَّ الصَّلَاةَ وَ الزَّكَاةَ وَ الْحَجَّ وَ الصَّوْمَ كُلُّ ذَلِكَ مَعْرِفَتُكَ وَ مَعْرِفَةُ مَنْ كَانَ فِيهِ مِثْلُ حَالِ
[1]- انّ الصلاة معناها- خ.
[2]- الجواز.