قَالَ:، كَتَبَ (ع) إِلَى عَلِيِ[1] بْنِ بِلَالٍ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَيْنِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ وَ أَشْكُرُ طَوْلَهُ وَ عَوْدَهُ[2]، وَ أُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ إِنِّي أَقَمْتُ أَبَا عَلِيٍ[3] مَقَامَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ[4] وَ ائْتَمَنْتُهُ عَلَى ذَلِكَ بِالْمَعْرِفَةِ بِمَا عِنْدَهُ الَّذِي لَا يَتَقَدَّمُهُ أَحَدٌ، وَ قَدْ أَعْلَمُ أَنَّكَ شَيْخُ نَاحِيَتِكَ، فَأَحْبَبْتُ إِفْرَادَكَ وَ إِكْرَامَكَ بِالْكِتَابِ بِذَلِكَ، فَعَلَيْكَ بِالطَّاعَةِ لَهُ وَ التَّسْلِيمِ إِلَيْهِ جَمِيعَ الْحَقِّ قَبْلَكَ، وَ أَنْ تَخُصَّ مَوَالِيَّ عَلَى ذَلِكَ، وَ تُعَرِّفَهُمْ مِنْ ذَلِكَ مَا يَصِيرُ سَبَباً إِلَى عَوْنِهِ وَ كِفَايَتِهِ، فَذَلِكَ تَوْفِيرٌ عَلَيْنَا وَ مَحْبُوبٌ لَدَيْنَا، وَ لَكَ بِهِ جَزَاءٌ مِنَ اللَّهِ وَ أَجْرٌ، فَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي مَنْ يَشَاءُ، ذُو الْإِعْطَاءِ[5] وَ الْجَزَاءِ بِرَحْمَتِهِ، وَ أَنْتَ فِي وَدِيعَةِ اللَّهِ، وَ كَتَبْتُ بِخَطِّي، وَ أَحْمَدُ اللَّهَ كَثِيراً.
. 992 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ نُسْخَةُ الْكِتَابِ مَعَ ابْنِ رَاشِدٍ إِلَى جَمَاعَةِ الْمَوَالِي الَّذِينَ هُمْ بِبَغْدَادَ الْمُقِيمِينَ بِهَا وَ الْمَدَائِنِ وَ السَّوَادِ وَ مَا يَلِيهَا: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكُمْ مَا أَنَا عَلَيْهِ مِنْ عَافِيَتِهِ وَ حُسْنِ عَادَتِهِ، وَ أُصَلِّي عَلَى نَبِيِّهِ وَ آلِهِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِهِ
[1]- ابى على- خ و الصحيح هو عليّ بن بلال، و المراد من الكاتب: الهادى( عليه السلام).
[2]- و عوذه- خ. الطول: الفضل و الأنعام. و العود: الصرف و الرد.
[3]- المراد أبو عليّ بن راشد بقرينة الحديث الآتى، و بقوله: انك شيخ ناحيتك فعليك بالطاعة له.
[4]- في الرواية الآتية: مقام عليّ بن الحسين بن عبد ربّه.
[5]- اذ الاعطاء- خ.