يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِ[1] (ع) فَنَظَرَ فِيهِ وَ تَصَفَّحَهُ كُلَّهُ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا دِينِي وَ دِينُ آبَائِي وَ هُوَ الْحَقُّ كُلُّهُ.
916 وَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) مِثْلَهُ.
917 وَجَدْتُ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْمٍ فِي كِتَابِهِ، سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْقَمَّاصَ الْحَسَنَ بْنَ عَلَوِيَّةَ الثِّقَةَ، يَقُولُ، سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ شَاذَانَ، يَقُولُ:
حَجَّ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَرْبَعاً وَ خَمْسِينَ حَجَّةً، وَ اعْتَمَرَ أَرْبَعاً وَ خَمْسِينَ عُمْرَةً، وَ أَلَّفَ أَلْفَ جِلْدٍ رَدّاً عَلَى الْمُخَالِفِينَ، وَ يُقَالُ: انْتَهَى عِلْمُ الْأَئِمَّةِ (ع) إِلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ أَوَّلُهُمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ الثَّانِي جَابِرٌ وَ الثَّالِثُ السَّيِّدُ وَ الرَّابِعُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
. 918 وَ قَالَ الْعُبَيْدِيُّ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يُصَلِّي فِي الرَّوْضَةِ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ وَ لَمْ يمكنني [يُمْكِنِّي] أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، قَالَ، وَ كَانَ لِيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَرْبَعُونَ أَخاً يَدُورُ عَلَيْهِمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ مُسَلِّماً، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَأْكُلُ وَ يَتَهَيَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَجْلِسُ لِلتَّصْنِيفِ وَ تَأْلِيفِ الْكُتُبِ، وَ قَالَ يُونُسُ: صُمْتُ عِشْرِينَ سَنَةً وَ سَأَلْتُ عِشْرِينَ سَنَةً ثُمَّ أَجَبْتُ.
919 وَ قَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، سَمِعْتُ الثِّقَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ الرِّضَا (ع) يَقُولُ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ فِي زَمَانِهِ كَسَلْمَانَ فِي زَمَانِهِ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ خَدَمَ مِنَّا أَرْبَعَةً عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَ بُرْهَةً مِنْ عَصْرِ مُوسَى
[1]- المراد هو الإمام عليّ بن محمّد النقى( ع).