لَهُ، وَ بَعْضُهَا عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَ كَانَ هَاشِمُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ قَدْ تَعَلَّمَ مِنْهُ بَعْضَ تِلْكَ الْمَخَارِيقِ، فَصَارَ دَاعِيَةً إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ.
908 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِسْمَعِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَدِيدٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ، سَمِعْتُ مَنْ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ (ع) فَقَالَ:، إِنِّي سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ إِنَّكَ لَسْتَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ الَّذِي أَنْتَ إِمَامُنَا وَ حُجَّتُنَا فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ، فَقَالَ: لَعَنَهُ اللَّهُ ثَلَاثاً أَذَاقَهُ اللَّهُ حَرَّ الْحَدِيدِ قَتَلَهُ اللَّهُ أَخْبَثَ مَا يَكُونُ مِنْ قِتْلَةٍ! فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِذَا أَنَا سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْهُ أَ وَ لَيْسَ حَلَالٌ لِي دَمُهُ مُبَاحٌ كَمَا أُبِيحَ دَمُ السَّابِّ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ لِلْإِمَامِ (ع) فَقَالَ: نَعَمْ حِلٌّ وَ اللَّهِ دَمُهُ وَ أَبَاحَهُ لَكَ وَ لِمَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ، قُلْتُ أَ وَ لَيْسَ هَذَا بِسَابٍّ لَكَ قَالَ هَذَا سَابٌّ لِلَّهِ وَ سَابٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ سَابٌّ لِآبَائِي وَ سَابٌّ لِي[1]، وَ أَيُّ سَبٍّ لَيْسَ يَقْصُرُ عَنْ هَذَا وَ لَا يَفُوقُهُ هَذَا الْقَوْلُ! فَقُلْتُ أَ رَأَيْتَ إِذَا أَنَا[2] لَمْ أَخَفْ أَنْ أَغْمِزَ بِذَلِكَ بَرِيئاً ثُمَّ لَمْ أَفْعَلْ وَ لَمْ أَقْتُلْهُ مَا عَلَيَّ مِنَ الْوِزْرِ فَقَالَ: يَكُونُ عَلَيْكَ وِزْرُهُ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ وِزْرِهِ شَيْءٌ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ نَصَرَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، وَ رَدَّ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).
909 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ
[1]- و سابّى- خ.
[2]- أتانى- خ.