عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ إِنْ جَاءَكُمْ مَنْ يُخْبِرُكُمْ أَنَّ ابْنِي هَذَا مَاتَ وَ كُفِّنَ وَ قُبِرَ وَ نَفَضُوا أَيْدِيَهُمْ مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ فَلَا تُصَدِّقُوا بِهِ فَقَالَ: كَذَبَ أَبُو بَصِيرٍ لَيْسَ هَكَذَا حَدَّثَهُ، إِنَّمَا قَالَ إِنْ جَاءَكُمْ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ.
903 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبَيْهَقِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَذَّاءِ الْكُوفِيِّ، قَالَ:، خَرَجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا جُزْتُ حِيطَانَهَا مُقْبِلًا نَحْوَ الْعِرَاقِ، إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَى بَغْلٍ أَشْهَبَ يَعْتَرِضُ الطَّرِيقَ، فَقُلْتُ لِبَعْضِ مَنْ كَانَ مَعِي مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا ابْنُ الرِّضَا (ع) قَالَ، فَقَصَدْتُ قَصْدَهُ، فَلَمَّا رَءَانِي أُرِيدُهُ وَقَفَ لِي، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ، فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ قَبَّلْتُهَا، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ قُلْتُ بَعْضُ مَوَالِيكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَذَّاءُ، فَقَالَ لِي: أَمَا إِنَّ عَمَّكَ كَانَ مُلْتَوِياً[1] عَلَى الرِّضَا (ع)! قَالَ، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ إِنْ كَانَ رَجَعَ فَلَا بَأْسَ.
وَ اسْمُ عَمِّهِ الْقَاسِمُ الْحَذَّاءُ.
وَ أَبُو بَصِيرٍ هَذَا يَحْيَى بْنُ الْقَاسِمِ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ هَذَا هَلْ كَانَ مُتَّهَماً بِالْغُلُوِّ فَقَالَ أَمَّا الْغُلُوُّ فَلَا، وَ لَكِنْ كَانَ مِخْلَطاً.
. فِي زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِ
904 أَبُو عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ حَمْدَوَيْهِ، قَالَ: زُرْعَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ،
[1]- الالتواء: الإضطراب.