عِيسَى، قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (ع)[1] قَالَ صَفْوَانُ أَدْخَلْتُ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ ابْنَا أَبِي سَمَّالٍ، فَسَلَّمَا عَلَيْهِ فَأَخْبَرَاهُ بِحَالِهِمَا وَ حَالِ أَهْلِ بَيْتِهِمَا فِي هَذَا الْأَمْرِ، وَ سَأَلَا عَنْ أَبِي الْحَسَنِ فَخَبَّرَهُمَا بِأَنَّهُ قَدْ تُوُفِّيَ، قَالا فَأَوْصَى قَالَ نَعَمْ، قَالا إِلَيْكَ قَالَ نَعَمْ، قَالا وَصِيَّةً مُفْرَدَةً قَالَ نَعَمْ، قَالا فَإِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا عَلَيْنَا، فَنَحْنُ نَدِينُ اللَّهَ بِطَاعَةِ أَبِي الْحَسَنِ إِنْ كَانَ حَيّاً فَإِنَّهُ إِمَامُنَا، وَ إِنْ كَانَ مَاتَ فَوَصِيُّهُ الَّذِي أَوْصَى إِلَيْهِ إِمَامُنَا، فَمَا حَالُ مَنْ كَانَ هَذَا[2]، مُؤْمِنٌ هُوَ قَالَ: قَدْ جَاءَكُمْ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ وَ لَا يَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، قَالا وَ هُوَ كَافِرٌ قَالَ: فَلَمْ يُكَفِّرْهُ[3]، قَالا فَمَا حَالُهُ قَالَ أَ تُرِيدُونَ أَنْ أُضِلَّكُمْ! قَالا فَبِأَيِّ شَيْءٍ تَسْتَدِلُّ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ قَالَ: كَانَ جَعْفَرٌ (ع) يَقُولُ تَأْتِي إِلَى الْمَدِينَةِ فَتَقُولُ إِلَى مَنْ أَوْصَى فُلَانٌ فَيَقُولُونَ إِلَى فُلَانٍ، وَ السِّلَاحُ عِنْدَنَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ حَيْثُمَا دَارَ دَارَ الْأَمْرُ، قَالا وَ السِّلَاحُ مَنْ يَعْرِفُهُ! ثُمَّ قَالا جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ فَأَخْبِرْنَا بِشَيْءٍ نَسْتَدِلُّ بِهِ فَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي أَبَا الْحَسَنِ (ع) يُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَيَبْتَدِئُ بِهِ، وَ يَأْتِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَيَبْتَدِئُ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَهُ، قَالَ: فَهَكَذَا كُنْتُمْ تَطْلُبُونَ مِنْ جَعْفَرٍ (ع) وَ أَبِي الْحَسَنِ (ع)، قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: جَعْفَرٌ لَمْ نُدْرِكْهُ وَ قَدْ مَاتَ وَ الشِّيعَةُ مُجْمَعُونَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ (ع)، وَ هُمُ الْيَوْمَ مُخْتَلِفُونَ، قَالَ: مَا كَانُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَيْهِ، كَيْفَ يَكُونُونَ مُجْتَمِعِينَ عَلَيْهِ وَ كَانَ مَشِيخَتُكُمْ وَ كُبَرَاؤُكُمْ يَقُولُونَ فِي
[1]- المراد هو أبو الحسن الرضا( ع) و صرّح به في المنهج.
[2]- هكذا- خ.
[3]- اى انّه لم يكفر بالإمام حتّى يكون كافرا.