ذَكَرْتُ فِي آخِرِ الْكِتَابِ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَ لا إِلى هؤُلاءِ فَقَالَ: نَزَلَتْ فِي الْوَاقِفَةِ.
وَ وَجَدْتُ الْجَوَابَ كُلَّهُ بِخَطِّهِ: لَيْسَ هُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ هُمْ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ، وَ نَحْنُ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَلَا جِدَالَ فِينَا وَ لَا رَفَثَ وَ لَا فُسُوقَ فِينَا، انْصِبْ لَهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ يَا يَحْيَى مَا اسْتَطَعْتَ..
881 مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَامِرٍ[1]، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:، كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ (ع) إِذْ دَخَلَ مُوسَى (ع) فَجَلَسَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ هَذَا خَيْرُ وُلْدِي وَ أَحَبُّهُمْ إِلَيَّ، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُضِلُ[2] قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا، فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ قَوْمٌ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ... يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ أَزَغْتَ[3] قَلْبِي عَنْ هَؤُلَاءِ! قَالَ: يَضِلُّ بِهِ[4] قَوْمٌ مِنْ شِيعَتِنَا بَعْدَ مَوْتِهِ جَزَعاً عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ لَمْ يَمُتْ وَ يُنْكِرُونَ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وَ يَدَعُونَ الشِّيعَةَ إِلَى ضَلَالِهِمْ، وَ فِي ذَلِكَ إِبْطَالُ حُقُوقِنَا وَ هَدْمُ دَيْنِ اللَّهِ، يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ فَاللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَ نَحْنُ مِنْهُمْ بِرَاءٌ.
882 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ[5]، قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْعَطَّارِ،
[1]- و في نسخة د و ه: ابو الصبّاح قال حدّثنا محمّد بن اسمعيل بن عامر.
[2]- يضلّ به- خ.
[3]- ارغب- خ.
[4]- يضلّ بهم- خ.
[5]- الظاهر ان المراد هو محمّد بن الحسن عن ابى على، كما مرّ في 877.