سَنَةٍ لِلْحَجِّ، مِثْلَ الْكَاهِلِيِّ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَ غَيْرِهِمَا، وَ يُعْطِي أَدْنَاهُمْ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَ سَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي فِي أَدْنَاهُمْ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَ كَانَ أَمَرَهُ بِالدُّخُولِ فِي أَعْمَالِهِمْ، فَقَالَ إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَانْظُرْ كَيْفَ يَكُونُ لِأَصْحَابِكَ فَزَعَمَ أُمَيَّةُ كَاتِبُهُ وَ غَيْرُهُ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِحِبَايَتِهِمْ فِي الْعَلَانِيَةِ وَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ فِي السِّرِّ، وَ زَعَمَتْ رَحِيمَةُ[1] أَنَّهَا قَالَتْ لِأَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي (ع) ادْعُ لِعَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ! فَقَالَ: قَدْ كُفِيَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ.

وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع): مِنْ سَعَادَةِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ أَنِّي ذَكَرْتُهُ فِي الْمَوْقِفِ وَ زَعَمَ ابْنُ أَخِي الْكَاهِلِيُّ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ (ع) قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ اضْمَنْ لِيَ الْكَاهِلِيَّ وَ عِيَالَهُ وَ أَضْمَنُ لَكَ الْجَنَّةَ!.

فَزَعَمَ ابْنُ أَخِيهِ أَنَّ عَلِيّاً لَمْ يَزَلْ يُجْرِي عَلَيْهِمُ الطَّعَامَ وَ الدَّرَاهِمَ وَ جَمِيعَ أَبْوَابِ النَّفَقَاتِ، مُشْبَعِينَ‌[2] فِي ذَلِكَ، حَتَّى مَاتَ أَهْلُ الْكَاهِلِيِّ كُلُّهُمْ وَ قَرَابَاتُهُ وَ جِيرَانُهُ.

وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) إِنَّ لِلَّهِ مَعَ كُلِّ طَاغِيَةٍ وَزِيراً مِنْ أَوْلِيَائِهِ يَدْفَعُ بِهِ عَنْهُمْ، دَعْوَةَ[3] أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ وَ مَا وَلَدَ! قَالَ، فَقَالَ: لَيْسَ حَيْثُ‌

[1]- و في النسختين و ج: و زعمت رحيم انها قالت.

[2]- مستغنين،. مسبغين- خ.

[3]- هكذا في النسخ كلها. و في حاشية المطبوع: من هنا سقط بعض العبارة في تمام النسخ و قال الممقانى: و ظنى كون قوله في آخر العبارة( دعوة) جزء خبر آخر سقط سنده و بعض متنه، و يشهد بذلك ان الكليني روى عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابيعمير عن على بن يقطين عن أبي الحسن موسى قال قلت له انى قد اشفقت من دعوة-- ابيعبد اللّه على يقطين و ما ولد ... الخ.

اقول: هذه الرواية في باب كون المؤمن في صلب الكافر، و قال في مرآت العقول( ج 2 ص 16) هذا يدلّ على ان يقطين لم يكن مشكورا و يدلّ أيضا على ان الصادق( ع) كان دعا و لعن على يقطين و ولده و كان ابنه على مشفقا منه.

فيعلم من هذه الرواية ان جملة( دعوة أبي عبد اللّه عليّ بن يقطين) غلط وقع في نسخ الكشّيّ و الصحيح: على يقطين. و هكذا جملة( تكون في الليلة) و الصحيح:

في اللبنة، كما في الكافي.