مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ رَوَى بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ (ع) قَالَ: إِنِّي اسْتَوْهَبْتُ عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ الْبَارِحَةَ! فَوَهَبَهُ لِي، إِنَّ عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ بَذَلَ مَالَهُ وَ مَوَدَّتَهُ، فَكَانَ لِذَلِكَ مِنَّا مُسْتَوْجِباً، وَ يُقَالُ:
إِنَّ عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ رُبَّمَا حَمَلَ مِائَةَ أَلْفٍ إِلَى ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ (ع) زَوَّجَ ثَلَاثَةَ بَنِينَ أَوْ أَرْبَعَةً، مِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الثَّانِي، فَكَتَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ: أَنِّي قَدْ صَيَّرْتُ مُهُورَهُنَ[1] إِلَيْكَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: فَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَّ أَبَاهُ عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَجَّهَ إِلَى جَوَارِيهِ حَتَّى حَمَلَ حِبَاءَهُنَ[2] مِمَّنْ بَاعَهُ، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ بِمَا فَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ مُهُورِهِنَ[3]، وَ زَادَ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِينَارٍ لِلْوَلِيمَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ دِينَارٍ فِي دَفْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ، قَالا حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
. 820 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ:، زَعَمَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍ[4]: أَنَّهُ أَحْصَى لِعَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ بَعْضَ السِّنِينَ ثَلَاثَمِائَةِ مُلَبٍّ أَوْ مِائَتَيْنِ وَ خَمْسِينَ مُلَبِّياً، وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ يَفُوتُهُ مَنْ يَحُجُّ عَنْهُ، وَ كَانَ يُعْطِي بَعْضَهُمْ عِشْرِينَ أَلْفاً، وَ بَعْضَهُمْ عَشَرَةَ آلَافٍ فِي كُلِ
[1]- مهمورهم- خ.
[2]- الحباء و الحبوة بمعنى العطيّة. و النسخ في هذه الكلمة مختلفة: حبابهن، جبايهنّ، حبالهنّ.
[3]- الحسن بن عليّ- خ.
[4]- الحسن بن عليّ- خ.