أَهْلَ الْبَيْتِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى يَهُودِيّاً، وَ إِنْ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ آمَنَ بِهِ وَ إِنْ لَمْ يُدْرِكْهُ آمَنَ بِهِ فِي قَبْرِهِ، يَا غُلَامُ ضَعْ لِي مَاءً، وَ غَمَزَنِي فَقَالَ لَا تَبْرَحْ، وَ قَامَ الْقَوْمُ فَانْصَرَفُوا وَ قَدْ كَتَبُوا الْحَدِيثَ الَّذِي سَمِعُوا مِنْهُ، ثُمَّ إِنَّهُ خَرَجَ وَ وَجْهُهُ مُنْقَبِضٌ، قَالَ: أَ مَا سَمِعْتَ مَا يُحَدِّثُ بِهِ هَؤُلَاءِ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَا هَؤُلَاءِ وَ مَا حَدِيثُهُمْ قَالَ: أَعْجَبُ[1] حَدِيثِهِمْ، كَانَ عِنْدِي الْكَذِبُ عَلَيَّ وَ الْحِكَايَةُ عَنِّي مَا لَمْ أَقُلْ وَ لَمْ يَسْمَعْهُ عَنِّي أَحَدٌ، وَ قَوْلُهُمْ لَوْ أَنْكَرَ الْأَحَادِيثَ مَا صَدَّقْنَاهُ:
مَا لِهَؤُلَاءِ لَا أَمْهَلَ اللَّهُ لَهُمْ وَ لَا أَمْلَي لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: إِنَّ عَلِيّاً (ع) لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنَ الْبَصْرَةِ قَامَ عَلَى أَطْرَافِهَا، ثُمَّ قَالَ: لَعَنَكِ اللَّهُ يَا أَنْتَنَ الْأَرْضِ تُرَاباً وَ أَسْرَعَهَا خَرَاباً وَ أَشَدَّهَا عَذَاباً فِيكِ الدَّاءُ الدَّوِيُّ! قَالُوا وَ مَا هُوَ[2] يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: كَلَامُ الْقَدْرِ الَّذِي فِيهِ الْفِرْيَةُ عَلَى اللَّهِ، وَ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَ فِيهِ سَخَطُ اللَّهِ وَ سَخَطُ نَبِيِّهِ (ع)، وَ كَذِبُهُمْ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَ اسْتِحْلَالُهُمُ الْكَذِبَ عَلَيْنَا.
فِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ
742 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْحَدَّادُ[3]، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ وَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ قَالَ، فَتَكَلَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) بِكَلَامٍ فَوَقَعَ عِنْدَ جُوَيْرِيَةَ أَنَّهُ لَحْنٌ، قَالَ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ سَيِّدُ
[1]- عجب- خ.
[2]- قيل و ما هو- خ.
[3]- في النسختين و ج و الترتيب: الحديد.