مِهْرَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، وَ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ، وَ جَرَى ذِكْرُ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اكْتُمْ عَلَيَّ مَا أَقُولُ لَكَ فِي الْمُعَلَّى، قُلْتُ أَفْعَلُ، فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ مَا كَانَ يَنَالُ دَرَجَتَنَا إِلَّا بِمَا يَنَالُ مِنْهُ[1] دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ، قُلْتُ وَ مَا الَّذِي يُصِيبُهُ مِنْ دَاوُدَ قَالَ يَدْعُو بِهِ فَيَأْمُرُ بِهِ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ وَ يُصَلِّبُهُ، قُلْتُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، قَالَ ذَاكَ قَابِلٌ،[2] قَالَ، فَلَمَّا كَانَ قَابِلٌ، وُلِّيَ الْمَدِينَةَ فَقَصَدَ قَصْدَ الْمُعَلَّى فَدَعَاهُ وَ سَأَلَهُ عَنْ شِيعَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَ أَنْ يَكْتُبَهُمْ لَهُ، فَقَالَ مَا أَعْرِفُ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَحَداً، وَ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ أَخْتَلِفُ فِي حَوَائِجِهِ وَ مَا أَعْرِفُ لَهُ صَاحِباً، فَقَالَ تَكْتُمُنِي أَمَا إِنَّكَ إِنْ كَتَمْتَنِي قَتَلْتُكَ! فَقَالَ لَهُ الْمُعَلَّى بِالْقَتْلِ تُهَدِّدُنِي وَ اللَّهِ لَوْ كَانُوا تَحْتَ قَدَمَيَّ مَا رَفَعْتُ قَدَمَيَّ عَنْهُمْ، وَ إِنْ أَنْتَ قَتَلْتَنِي لَتُسْعِدُنِي وَ أُشْقِيكَ،[3] فَكَانَ كَمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) لَمْ يُغَادِرْ مِنْهُ قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً.
714 أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ:، دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ لِي: يَا إِسْمَاعِيلُ قُتِلَ الْمُعَلَّى قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
715 أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا،
[1]- نال المطلوب: اصابه. و نال من فلان: وقع فيه.
[2]- اسم للعام الذي بعد العام الحاضر.
[3]- اسعده و اشقاه: جعله سعيدا و شقيا و في ب: لتسعدنّى و اشقينك.
بالثّقيلة.