اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ الْقَوِيَّةِ وَ بِمَحَالِّكَ الشَّدِيدِ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي خَلْقُكَ لَهَا ذَلِيلٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَأْخُذَهُ السَّاعَةَ، قَالَ، فَوَ اللَّهِ مَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ حَتَّى سَمِعْنَا الصَّائِحَةَ فَقَالُوا مَاتَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ بِدَعْوَةٍ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكاً فَضَرَبَ رَأْسَهُ بِمِرْزَبَةٍ[1] انْشَقَّتْ مِنْهَا مَثَانَتُهُ.
709 إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْخُتَّلِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقُمِّيُّ الْمُعَلِّمُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ حَفْصٍ الْأَبْيَضِ التَّمَّارِ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَيَّامَ طَلَبِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ لِي يَا حَفْصُ إِنِّي أَمَرْتُ الْمُعَلَّى فَخَالَفَنِي فَابْتُلِيَ بِالْحَدِيدِ إِنِّي نَظَرْتُ إِلَيْهِ يَوْماً وَ هُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ فَقُلْتُ يَا مُعَلَّى كَأَنَّكَ ذَكَرْتَ أَهْلَكَ وَ عِيَالَكَ! قَالَ أَجَلْ قُلْتُ ادْنُ مِنِّي! فَدَنَى مِنِّي فَمَسَحْتُ وَجْهَهُ فَقُلْتُ أَيْنَ تَرَاكَ فَقَالَ أَرَانِي فِي أَهْلِ بَيْتِي وَ هُوَ ذَا زَوْجَتِي وَ هَذَا وَلَدِي فَتَرَكْتُهُ[2] حَتَّى تَمَلَّأَ مِنْهُمْ وَ اسْتَتَرْتُ مِنْهُمْ[3] حَتَّى نَالَ مَا يَنَالُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ ثُمَّ قُلْتُ ادْنُ مِنِّي! فَدَنَى مِنِّي فَمَسَحْتُ وَجْهَهُ فَقُلْتُ أَيْنَ تَرَاكَ فَقَالَ أَرَانِي مَعَكَ فِي الْمَدِينَةِ، قَالَ قُلْتُ يَا مُعَلَّى إِنَّ لَنَا حَدِيثاً مَنْ حَفِظَهُ عَلَيْنَا حَفِظَ اللَّهُ عَلَيْهِ دِينَهُ وَ دُنْيَاهُ يَا مُعَلَّى لَا تَكُونُوا أُسَرَاءَ فِي أَيْدِي النَّاسِ بِحَدِيثِنَا إِنْ شَاءُوا مَنُّوا عَلَيْكُمْ وَ إِنْ شَاءُوا قَتَلُوكُمْ يَا مُعَلَّى إِنَّهُ
[1]- بكسر الميم و فتح الباء مع التشديد او التخفيف عصبته من حديد.
[2]- قال فتركته- خ.
[3]- منه- خ.