وَ لَمْ يَعْرِفْهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَ أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ جَمِيعِ خَيْرِ الْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ زِدْنِي مِنْ سَعَةِ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا ذَا الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا ذَا النَّعْمَاءِ وَ الْجُودِ ارْحَمْ شَيْبَتِي مِنَ النَّارِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى لِحْيَتِهِ وَ لَمْ يَرْفَعْهَا إِلَّا وَ قَدِ امْتَلَأَ ظَهْرُ كَفِّهِ دُمُوعاً.
فِي عُمَرَ أَخِي عُذَافِرٍ
690 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِشْكِيبَ، عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيِّ، قَالَ:، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ وَ ذَكَرَ أَبَا الْخَطَّابِ فَقَالَ: اتَّقُوا الْكَذَّابِينَ، قَالَ وَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِنِّي أَرْسَلْتُ مَعَ عُمَرَ أَخِي عُذَافِرٍ لِأُمِّ فَرْوَةَ[1] بِمُتْعَةٍ لَهَا عِنْدَكُمْ فَزَعَمَ أَنِّي اسْتَوْدَعْتُهُ عِلْماً.
فِي سُكَيْنٍ النَّخَعِيِ
691 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَجَجْتُ وَ سُكَيْنَ النَّخَعِيِّ فَتَعَبَّدَ وَ تَرَكَ النِّسَاءَ وَ الطِّيبَ وَ الثِّيَابَ وَ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ وَ كَانَ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ دَاخِلَ الْمَسْجِدِ إِلَى السَّمَاءِ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ دَنَا مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَصَلَّى إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ، عَنْ مَسَائِلَ قَالَ اذْهَبْ فَاكْتُبْهَا وَ أَرْسِلْ
[1]- أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر و هي أم ابيعبد اللّه( ع). و المتعة:
الزاد.