النَّاسُ.
فِي بَشِيرٍ النَّبَّالِ وَ شَجَرَةَ أَخِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الشَّحَّامِ
689 طَاهِرُ بْنُ عِيسَى الْوَرَّاقُ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ صَالِحُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ الرَّازِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:، رَءَانِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ أَنَا أُصَلِّي فَأَرْسَلَ إِلَيَّ وَ دَعَانِي، فَقَالَ لِي مِنْ أَيْنَ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ مَوَالِيكَ، قَالَ فَأَيُّ مَوَالِي قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ مَنْ تَعْرِفُ مِنَ الْكُوفَةِ قُلْتُ بَشِيرَ النَّبَّالِ وَ شَجَرَةَ، قَالَ وَ كَيْفَ صَنِيعَتُهُمَا إِلَيْكَ فَقَالَ مَا أَحْسَنَ صَنِيعَتَهُمَا إِلَيَّ، قَالَ خَيْرُ الْمُسْلِمِينَ مَنْ وَصَلَ وَ أَعَانَ وَ نَفَعَ، مَا بِتُّ لَيْلَةً قَطُّ وَ لِلَّهِ فِي مَالِي حَقٌّ يَسْأَلُنِيهِ، ثُمَّ قَالَ أَيُّ شَيْءٍ مَعَكُمْ مِنَ النَّفَقَةِ قُلْتُ عِنْدِي مِائَتَا دِرْهَمٍ، قَالَ أَرِنِيهَا! فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَزَادَنِي فِيهَا ثَلَاثِينَ دِرْهَماً وَ دِينَارَيْنِ، ثُمَّ قَالَ تَعَشَّ عِنْدِي! فَجِئْتُ فَتَعَشَّيْتُ عِنْدَهُ، قَالَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْقَابِلَةِ لَمْ أَذْهَبْ إِلَيْهِ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَدَعَانِي مَنْ عِنْدَهُ[1]، فَقَالَ مَا لَكَ لَمْ تَأْتِنِي الْبَارِحَةَ قَدْ شَفَقْتَ عَلَيَّ فَقُلْتُ لَمْ يَجِئْنِي رَسُولُكَ، قَالَ: فَأَنَا رَسُولُ نَفْسِي إِلَيْكَ مَا دُمْتَ مُقِيماً فِي هَذِهِ الْبَلْدَةِ، أَيُّ شَيْءٍ تَشْتَهِي مِنَ الطَّعَامِ قُلْتُ اللَّبَنَ، قَالَ، فَاشْتَرَى مِنْ أَجَلِي شَاةً لَبُوناً، قَالَ، فَقُلْتُ لَهُ عَلِّمْنِي دُعَاءً! قَالَ: اكْتُبْ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ وَ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً، يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ
[1]- من غده- خ.