وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا ج[1] فَغَضِبَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) غَضَباً لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ ثُمَّ، قَالَ لِلرَّجُلِ[2] اخْرُجْ عَنِّي لَعَنَكَ اللَّهُ وَ لَعَنَ مَنْ حَدَّثَكَ وَ لَعَنَ يُونُسَ بْنَ ظَبْيَانَ أَلْفَ لَعْنَةٍ يَتْبَعُهَا أَلْفُ لَعْنَةٍ كُلُّ لَعْنَةٍ مِنْهَا تُبْلِغُكَ قَعْرَ جَهَنَّمَ أَشْهَدُ مَا نَادَاهُ إِلَّا شَيْطَانٌ أَمَا إِنَّ يُونُسَ مَعَ أَبِي الْخَطَّابِ فِي أَشَدِّ الْعَذَابِ مَقْرُونَانِ وَ أَصْحَابَهُمَا إِلَى ذَلِكَ الشَّيْطَانِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ آلِ فِرْعَوْنَ فِي أَشَدِّ الْعَذَابِ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ أَبِي (ع) قَالَ يُونُسُ فَقَامَ الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِهِ فَمَا بَلَغَ الْبَابَ إِلَّا عَشْرَ خُطًا حَتَّى صُرِعَ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ وَ قَدْ قَاءَ رَجِيعَهُ[3] وَ حُمِلَ مَيِّتاً، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) أَتَاهُ مَلَكٌ بِيَدِهِ عَمُودٌ فَضَرَبَ عَلَى هَامَتِهِ ضَرْبَةً قُلِبَ فِيهَا مَثَانَتُهُ[4] حَتَّى قَاءَ رَجِيعَهُ وَ عَجَّلَ اللَّهُ بِرُوحِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَ أَلْحَقَهُ بِصَاحِبِهِ الَّذِي حَدَّثَهُ، بِيُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ، وَ رَأَى الشَّيْطَانَ الَّذِي كَانَ يَتَرَاءَى لَهُ.
674 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْآدَمِيُّ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَنْبَسَةَ، قَالَ: هَلَكَتْ بِنْتٌ لِأَبِي الْخَطَّابِ فَلَمَّا دَفَنَهَا اطَّلَعَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ فِي قَبْرِهَا، فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ!.
675 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ الْقُمِّيِ
[1]- فاذا ح- خ. ذاج و ذاح اي اسرع و سار سيرا عنيفا. و لم ار استعماله من افعل، فيمكن أن يكون في الأصل: فذاح او يكون المراد من( ج) جبرئيل رمزا.
[2]- و هو الذي كان من الطيارة اي من الغلاة.
[3]- قاء قيئا: القى من فمه. و الرجيع: الروث.
[4]- متانته- خ و هي القوّة و الصلابة.