بِي ابْنِي هَذَا، قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي! قَالَ إِنِّي لَأَجِدُ بِابْنِي هَذَا مَا كَانَ يَجِدُ يَعْقُوبُ بِيُوسُفَ، قُلْتُ يَا سَيِّدِي زِدْنِي! قَالَ هُوَ صَاحِبُكَ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ، فَأَقِرَّ لَهُ بِحَقِّهِ[1]! فَقُمْتُ حَتَّى قَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ دَعَوْتُ اللَّهَ لَهُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُؤْذَنْ لِي فِي أَمْرِكَ مِنْكَ، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أُخْبِرُ بِهِ أَحَداً قَالَ نَعَمْ أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ رُفَقَاءَكَ، وَ كَانَ مَعِي أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مِنْ رُفَقَائِي، فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُمْ حَمِدُوا اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ كَثِيراً، وَ قَالَ يُونُسُ لَا وَ اللَّهِ حَتَّى أَسْمَعَ ذَلِكَ مِنْهُ، وَ كَانَتْ فِيهِ عَجَلَةٌ، فَخَرَجَ وَ اتَّبَعْتُهُ فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَدْ سَبَقَنِي وَ قَالَ: الْأَمْرُ كَمَا قَالَ لَكَ الْفَيْضُ، قَالَ سَمِعْتُ وَ أَطَعْتُ.
مَا رُوِيَ فِي سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ
وَ سُؤَالِهِ لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) عَنِ الْإِمَامِ هَلْ يَعْلَمُ مَا فِي يَوْمِهِ فَأَجَابَهُ بِمَا رَأَى بَيَانَ ذَلِكَ، وَ الدَّلِيلُ عَلَى صِدْقِ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) مَا خَبَّرَهُ[2] بِهِ، وَ شَاهَدَهُ مِنْهُ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى إِمَامَتِهِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)، وَ احْتِجَاجِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ.
664 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ أَيُّوبَ بْنَ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ النَّخَعِيَّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ النَّخَعِيِّ، أَ ثِقَةٌ هُوَ فَقَالَ كَمَا يَكُونُ الثِّقَةُ[3]، قَالَ، حَدَّثَنِي
[1]- و في غيبة النعمانيّ: قم فاقرّ- له بحقه فقمت حتّى قبلت يده و رأسه ...
فقال لم يؤذن لي في المرّة الأولى منك.
[2]- بما اخبره- خ.
[3]- اى فهو متصف بصفات و حالات يكون الثقة عليها على أحسن وجه.