أَنَّ الْكُوفَةَ شَاغِرَةٌ بِرِجْلِهَا[1]، وَ أَنَّهُ إِنْ أَمَرَهُمْ أَنْ يَأْخُذُوهَا، أَخَذُوهَا، فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَهُمْ رَمَى بِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا أَنَا لِهَؤُلَاءِ بِإِمَامٍ أَ مَا عَلِمُوا أَنَّ صَاحِبَهُمُ السُّفْيَانِيُّ.
مَا رُوِيَ فِي الْفَيْضِ وَ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ وَ أَنَّ الْفَيْضَ أَوَّلُ مَنْ سَمِعَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) نَصَّهُ عَلَى ابْنِهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع).
663 جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِ[2]، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ.
وَ عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ عَنِ الْفَيْضِ، قَالَ:، قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا تَقُولُ فِي الْأَرْضِ أَتَقَبَّلُهَا مِنَ السُّلْطَانِ ثُمَّ أُؤَاجِرُهَا آخَرِينَ عَلَى أَنَّ مَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ مِنْ ذَلِكَ النِّصْفُ أَوِ الثُّلُثُ أَوْ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَكْثَرُ قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ يَا أَبَهْ لَمْ تَحَفَّظْ! قَالَ، فَقَالَ يَا بُنَيَّ أَ وَ لَيْسَ كَذَلِكَ أُعَامِلُ أَكَرَتِي![3] إِنَّ كَثِيراً مَا أَقُولُ لَكَ الْزَمْنِي فَلَا تَفْعَلُ، فَقَامَ إِسْمَاعِيلُ فَخَرَجَ، فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا عَلَى إِسْمَاعِيلَ أَلَّا يَلْزَمَكَ إِذَا كُنْتَ أُفْضِيَتْ إِلَيْهِ الْأَشْيَاءُ مِنْ بَعْدِكَ كَمَا أُفْضِيَتْ إِلَيْكَ بَعْدَ أَبِيكَ، قَالَ، فَقَالَ يَا فَيْضُ إِنَّ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ كَأَنَا مِنْ أَبِي، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَدْ كُنَّا لَا نَشُكُّ أَنَّ الرِّحَالَ سَتُحَطُّ إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِكَ، وَ قَدْ قُلْتَ فِيهِ مَا قُلْتَ، فَإِنْ كَانَ مَا نَخَافُ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِلَى مَنْ قَالَ، فَأَمْسَكَ عَنِّي، فَقَبَّلْتُ رُكْبَتَهُ
[1]- شغر البلد شغورا إذا خلى من حافظ يمنعه و الرجل بالفتح: المراجل.
[2]- في النسخة و ج و ه: التيمى.
[3]- الاكرة بفتحتين الحرّاس، و مفرده اكّار.