خَدِيجَةَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) لَا تَكْتَنِ بِأَبِي خَدِيجَةَ! قُلْتُ فَبِمَ أَكْتَنِي فَقَالَ بِأَبِي سَلَمَةَ، وَ كَانَ سَالِمٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي الْخَطَّابِ، وَ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ بُعِثَ عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، وَ كَانَ عَامِلَ الْمَنْصُورِ عَلَى الْكُوفَةِ إِلَى أَبِي الْخَطَّابِ، لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّهُمْ قَدْ أَظْهَرُوا الْإِبَاحَاتِ وَ دَعَوُا النَّاسَ إِلَى نُبُوَّةِ أَبِي الْخَطَّابِ، وَ إِنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَ لَزِمُوا الْأَسَاطِينَ يُوَرُّونَ[1] النَّاسَ أَنَّهُمْ قَدْ لَزِمُوهَا لِلْعِبَادَةِ، وَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَجُلًا فَقَتَلَهُمْ جَمِيعاً، لَمْ يُفْلِتْ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ أَصَابَتْهُ جِرَاحَاتٌ فَسَقَطَ بَيْنَ الْقَتْلَى يُعَدُّ فِيهِمْ، فَلَمَّا جَنَّهُ اللَّيْلُ خَرَجَ مِنْ بَيْنِهِمْ فَتَخَلَّصَ، وَ هُوَ أَبُو سَلَمَةَ سَالِمُ بْنُ مُكْرَمٍ الْجَمَّالُ الْمُلَقَّبُ بِأَبِي خَدِيجَةَ، فَذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ تَابَ وَ كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْحَدِيثَ.
مَا رُوِيَ فِي فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ وَ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ وَ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
662 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ. وَ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمَنْصُورِ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْخُزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ، قَالَ:، كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَأَتَاهُ كِتَابُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نُعَيْمٍ وَ كِتَابُ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ وَ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، يُخْبِرُونَهُ
[1]- برون- خ. من الارائة. و يورون من التوريه.