شَيْءٍ وَ يَا كَائِناً بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْءٍ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ، قَالَ رِزَامٌ، فَقُلْتُ ذَلِكَ فَمَا عَادَ إِلَيَّ شَيْءٌ مِنَ الْعَذَابِ بَعْدَ ذَلِكَ.
. مَا رُوِيَ فِي أَبِي بُحَيْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّجَاشِيِ
634 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ خُرَّزَاذَ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ، عَنْ عَمَّارٍ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: زَامَلْتُ[1] أَبَا بُحَيْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ النَّجَاشِيِّ مِنْ سِجِسْتَانَ إِلَى مَكَّةَ، وَ كَانَ يَرَى رَأْيَ الزَّيْدِيَّةِ، فَلَمَّا صِرْنَا[2] إِلَى الْمَدِينَةِ مَضَيْتُ أَنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ مَضَى هُوَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَأَيْتُهُ مُنْكَسِراً يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ وَ يَتَأَوَّهُ، قُلْتُ مَا لَكَ أَبَا بُحَيْرٍ فَقَالَ اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى صَاحِبِكَ إِذَا أَصْبَحْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقُلْتُ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النَّجَاشِيِّ سَأَلَنِي أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُ عَلَيْكَ وَ هُوَ يَرَى رَأْيَ الزَّيْدِيَّةِ، فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ! فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَرَّبَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع)، فَقَالَ لَهُ أَبُو بُحَيْرٍ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي لَمْ أَزَلْ مُقِرّاً بِفَضْلِكُمْ أَرَى الْحَقَّ فِيكُمْ لَا فِي غَيْرِكُمْ، وَ إِنِّي قَتَلْتُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْخَوَارِجِ كُلُّهُمْ سَمِعْتُهُمْ يَتَبَرَّأُ[3] مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع)، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) سَأَلْتَ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَحَداً غَيْرِي فَقَالَ نَعَمْ سَأَلْتُ عَنْهَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهَا جَوَابٌ وَ عَظُمَ عَلَيْهِ، وَ قَالَ لِي أَنْتَ مَأْخُوذٌ
[1]- زاملته اي عادلته على البعير و المحمل.
[2]- دخلنا- خ.
[3]- يتبرّءون- خ.