أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ مَعَهُ نِسَاؤُهُ، قَالَ، فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ هَذِهِ مَضَارِبُ ضَرَبَهَا لَكَ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ، فَنَزَلَ، ثُمَّ قَالَ يَا غُلَامُ، عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ! قَالَ، فَأَقْبَلَ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذِهِ الْمَضَارِبُ الَّتِي أَمَرْتَنِي بِهَا أَنْ أَعْمَلَهَا لَكَ، فَقَالَ بِكَمْ ارْتَفَعَتْ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الْكَرَابِيسَ مِنْ[1] ضَيْعَتِي وَ عَمِلْتُهَا لَكَ، فَأَنَا أُحِبُّ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ تَقْبَلَهَا مِنِّي هَدِيَّةً، فَإِنِّي رَدَدْتُ الْمَالَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِيهِ، قَالَ، فَقَبَضَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَلَى يَدِهِ ثُمَّ قَالَ:
أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ يُظِلَّكَ وَ عِتْرَتَكَ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.
607 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ أَخِي يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْهُ، قَالَ:، كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (ع) فِي بَعْضِ أَزِقَّتِهَا، قَالَ، فَقَالَ اذْهَبْ يَا يُونُسَ فَإِنَّ بِالْبَابِ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، قَالَ فَجِئْتُ إِلَى الْبَابِ فَإِذَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ جَالِسٌ، قَالَ، فَقُلْتُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ لَهُ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ قُمَّ، قَالَ، فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ أَقْبَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع)، [عَلَى حِمَارٍ] قَالَ، فَدَخَلَ عَلَى الْحِمَارِ الدَّارَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ ادْخُلَا! ثُمَّ قَالَ يَا يُونُسَ بْنَ يَعْقُوبَ أَحْسَبُكَ أَنْكَرْتَ قَوْلِي لَكَ إِنَّ عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ! قَالَ قُلْتُ إِي وَ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ لِأَنَّ عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ قُمَّ، فَقَالَ يَا يُونُسُ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ مِنَّا حَيٌّ وَ هُوَ مِنَّا مَيِّتٌ[2].
[1]- صنعتى- خ.
[2]- قال الممقانى: و في مجالس المفيد- حيّا و هو منا ميّتا.